الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جهود مصرية مكثفة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى

الرئيس نيوز

بعدما شهدت ليلة أمس الجمعة، تفاصيل دامِية؛ إذ أصيب أكثر من 220 فلسطينينًا واعتقال 400 آخرين خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى المبارك ومدن والضفة الغربية، بدأ الحديث يغزو الإعلام العبري عن تحرك مصري “قوي” نجح حتى اللحظة في تهدئة الأوضاع الميدانية.

العديد من وسائل الإعلام العبرية، تحدثت عن تحرك جهاز المخابرات المصري بدأ فعليًا من أجل تهدئة الأوضاع المشتعلة ومحاولة التوصل لتهدئة ميدانية، تمنع انتقال شرارتها إلى قطاع غزة، في ظل تهديدات قادة الفصائل هناك بالدخول في المعركة، وسط تساؤلات حول جدية هذه التسريبات وهدفها في ظل نفي فلسطيني قاطع لها.

موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، زعمت أن جهود دولية كبيرة جرت خلال الساعات الأخيرة لمنع تدحرج التصعيد إلى قطاع غزة بسبب أحداث المسجد الأقصى.

حسبما أفاد الموقع، ونقل عنه موقع "الرأي اليوم" أجرى رجال المخابرات المصرية محادثات مع الجانب الإسرائيلي ومع قيادة “حماس” في غزة، ومع إسماعيل هنية الموجود في قطر، كما تحدث مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط مع هنية لإخماد التوتر، فيما وضع هنية عدة شروط لوقف التصعيد تضمنت:

- أن تسمح إسرائيل بحرية العبادة الكاملة للمسلمين الراغبين في زيارة الأقصى خلال رمضان.

– أن تطلق إسرائيل سراح جميع المعتقلين صباح اليوم من الأقصى.

– أن توقف إسرائيل عملياتها العسكرية في محافظة جنين والضفة.

مصادر وصفت بـ”المطلعة” تحدثت مع صحف عبرية أكدت أن هناك مؤشرات إيجابية تشير إلى اتجاه الأوضاع نحو الهدوء خلال الساعات القادمة، وذلك في أعقاب سلسلة من الاتصالات التي جرت على مدار اليوم.

بحسب المصادر، فإن المسئولين في جهاز المخابرات العامة المصري تواصلوا مع قيادة حركة (حماس) ومع المسئولين في حكومة الاحتلال، مما أسفر عن التوصل لاتفاق بشأن المعتقلين الذين اعتقلتهم سلطات الاحتلال خلال المواجهات التي شهدتها القدس الجمعة.

وفقا للمصادر فإن الوساطة المصرية التي تخللها تنسيق مع المسؤولين في دولة قطر، سيتم بموجبها إطلاق سراح كافة المعتقلين الذين تجاوزت أعدادهم 400 معتقل في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.

قالت المصادر: “إن الموقف المصري الرسمي الصادر، المتمثل في بيان الخارجية المصرية، وما تضمنه من تأكيد على أن المسجد الأقصى كاملا يعد وقفا إسلاميا خالصا، مثّل رسالة طمأنة للفصائل التي أكدت على ضرورة إنهاء آلية التقسيم الزماني والمكاني للأقصى”.

وبحسب المصادر، فقد طالبت القاهرة قيادة “حماس” بضبط الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدة مخاوفها بشأن حدوث أي خطأ قد يؤدي لعمليات إطلاق صواريخ من القطاع بشكل يدفع الأوضاع إلى نقطة لا يمكن الرجوع عنها.

وشهدت مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، حالة من التوتر الشديد جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، باحات المسجد الأقصى، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين، أسفرت عن إصابة واعتقال المئات.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في أحدث إحصائيّة له اليوم الجمعة، إن طواقمه تعاملت مع نحو 224 إصابة في ظل تصاعد حدّة اعتداءات جيش الاحتلال في القدس والضفة الغربية.

وأوضح الهلال الأحمر أن الإصابات التي تعامل معها تراوحت بين الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والاعتداء بالضرب.
 
القيادي في حركة “حماس” محمود مرداوي، نفى الأنباء التي تتحدث حول وجود تهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا ان ما يتم تداوله عارٍ عن الصحة.

أكد مرداوي، في تصريحات لقناة (الأقصى) الفضائية، الليلة، أن ما يتم تداوله يهدف للإضرار بالحالة المعنوية للشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة ضارية دفاعاً عن مقدساته ويضحي فيها بأغلى ما يملك.

طالب، الجميع بعدم تداول هذه الإشاعات، واعتماد الرواية الفلسطينية بعيدا عن الإعلام الإسرائيلي المضلل، مؤكدا في الوقت ذاته أن قيادة حركة “حماس” بالتعاون مع الفصائل، تجري حوارا مع الوسطاء لنزع فتيل الأزمة التي فرضها الاحتلال بانتهاك حرمة المسجد الأقصى.