رغم اعتراض إيران.. السعودية والكويت تطوران حقل غاز
أعلنت السعودية والكويت، خلال الأسبوع الجاري، أنهما تعتزمان تطوير حقل غاز متنازع عليه رغم اعتراضات إيران، بينما "تجددان دعوتهما" لطهران للمشاركة في المفاوضات بشأن هذا الموضوع.
لكن البلدين وجهتا أيضًا دعوة جديدة لإيران للتفاوض بشأن حدود حقل الغاز، وهو موضوع نزاع يعود إلى عقود، وتعتبر المملكة العربية السعودية ودولة الكويت نفسيهما طرفا واحد في المفاوضات، وتجددان دعوتهما للجمهورية الإسلامية الإيرانية لإجراء هذه المفاوضات، وكانت طهران قد قالت في أواخر مارس الماضي إن الصفقة تتعارض مع "مفاوضات سابقة" مضيفة أنها "تحتفظ بحقها في استغلال" الحقل، ويفتح هذا الملف مجددا مع استمرار ارتفاع أسعار الطاقة في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
يعود الخلاف حول الحقل إلى ستينيات القرن الماضي عندما منحت كل من إيران والكويت امتيازًا بحريًا، واحدًا لشركة النفط الأنجلو-إيرانية السابقة، وشركة بريتيش بتروليوم والآخر لشركة رويال داتش شل، وقد تداخل الامتيازان في الجزء الشمالي من الحقل الذي تقدر احتياطياته القابلة للاسترداد بنحو 220 مليار متر مكعب، وفي وقت لاحق، أجرت إيران والكويت محادثات فاشلة لسنوات عديدة بشأن المنطقة الحدودية البحرية المتنازع عليها والغنية بالغاز الطبيعي.
وحفز التنقيب الإيراني في الحقل في عام 2001 الكويت والمملكة العربية السعودية على الاتفاق على صفقة الحدود البحرية، والتي تنص على تطوير الموارد الطبيعية للمنطقة البحرية بشكل مشترك، وقالت الكويت في مارس آذار إن من المتوقع أن ينتج الحقل مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا بواقع 84 ألف برميل من المكثفات يوميا.