"اعدموني أنا وسيبوا بابا".. إسدال الستار في مقتل "طالب الرحاب" بعد 4 سنوات
عادت للأذهان قضية مقتل بسام أسامة طالب الجامعة البريطانية على يد خطيبته حبيبة وأبيها والتي عرفت إعلاميا باسم "طالب الرحاب"، رغم مرور 4 سنوات عليها، وتصدرت منصات السوشيال ميديا عقب البت فيها اليوم.
اليوم الخميس الموافق ١٤ أبريل لعام ٢٠٢٢ قضت محكمة جنايات القاهرة، بالإعدام شنقًا للمتهم بقتل خطيب ابنته، والمؤبد لابنته في القضية المعروفة بـ"مقتل طالب الرحاب".
وبحسب البيان فقد عاقبت المحكمة خطيبة المجني عليه بالسجن المؤبد، والمشدد 10 سنوات لمتهم و7 سنوات لآخر، والمشدد 5 سنوات لـ4 متهمين في القضية، وانهار الأب باكيًا داخل القفص بعد صدور حُكم إعدامه والمؤبد لابنته.
دخلت المتهمة حبيبة أشرف، ووالدها أشرف.ح، صاحب مكتب مقاولات، في نوبة من البكاء والانهيار داخل قاعة المحكمة، بعد سماع حكم محكمة جنايات القاهرة بإعدام والدها والمؤبد ضدها، لاتهامهما بإنهاء حياة خطيبها والتمثيل بجثته ودفنه في مطبخ شقة، أعدتها مع والدها لقتل المجني عليه ودفنه بالرحاب.
وانهارت حبيبة بعد سماع الحكم بإعدام والدها، قائلة: اعدموني أنا وسيبوا بابا.
ترجع تفاصيل القصة الي عام ٢٠١٨ وقد كشفت الواقعة بسبب منشور علي الفيس بوك تداوله رواد السوشيال ميديا وكان كالتالي : «الاسم بسام أسامة، مُتغيب عن المنزل من يوم الأحد اللّى فات.. اختفى على أول طريق السويس الساعة 3 ونص عصرًا، قُرب الرحاب» تم نشر هذا المنشور في أغسطس لعام ٢٠١٨ حتي تصدر التريند وتدخلت وزارة الداخلية في البحث عنه بعد تقديم أهله بلاغ باختفائه .
في 19 أغسطس 2018 ظهرت تفاصيل هذه الجريمة عن طريق دائرة قسم الشروق، حيث اشترك كل من حبيبة ووالدها مع أشخاص آخرين وقتلوا بسام أسامة محمد، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، حيث كشفت التحريات المتهمين عقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك شقة سكنية تم استأجرها وحفر بها حفرة كبيرة لدفن المجنى عليه بها، وتم إعداد صندوقا خشبيا وحبالا وشريطا لاصقا، وقامت خطيبة المجني عليه باستدراجه الي الشقةوالمتهمين هم "أشرف.ح" 55 سنة صاحب مكتب مقاولات، وابنته "حبيبة" 20 سنة طالبة، و"محمد.ى" 20 سنة "سائق" و"باسم.م "رئيس مجلس إدارة شركة للاستيراد والتصدير، و"سيد.ر" وشهرته " سيكا" 40 سنة سائق، ومجدى.ع 40 سنة "سفرجى"، و"وليد.ح" 32 سنة "سائق"، وشقيقه "أحمد" 21 سنة عامل.
كيف حدثت الجريمة
أقنعت «حبيبة» خطيبها «بسّام»، الأحد 19 أغسطس، بالحضور لمدينة الرحاب أمام برج الاتصالات الخاص بالمدينة من أجل موضوع هام فى مكالمة لم تستغرق 40 ثانية، حضر بسام للمنطقة التى طلبت منه حبيبة الحضور إليها بالاتفاق مع الأب، إذ استعان الأب بـ8 آخرين فى خطف بسام من أمام برج الاتصالات بمدينة الرحاب واقتياده لمجموعة 128 شقة 8 بمدينة الرحاب واحتجازه، حسبْ تحريات النيابة.
دافع «بسّام» عن نفسه في البداية، لكنهم طعنوه وتحول مع الوقت إلى جثة هامدة، ودفنوه أسفل الشقة، إذ قرر القاتل أن يقتل سره مع الطالب بعد دفنه، لكن البلاغ الذي تم تقديمه لقسم التجمع الأول، كشف وجود جثة شاب داخل أحد الشقق السكنية بمدينة الرحاب، وبمعاينتها تبين أن بها طعنات بسكين بأنحاء متفرقة من الجسد.
وبحسب ما أعلن عنه التحقيقات فقد اكتشف أن والد الفتاة هارب من أحكام فى قضية للاتجار بالمخدرات، وقضية أخرى خاصة بتزوير محررات رسمية، بالإضافة لتزوير بطاقة رقم قومى خاصة به، وتزوير شهادة وفاة باسمه الأصلى للهروب من الأحكام القضائية التى وصل فيها السجن للمؤبد، بالإضافة لهروب زوجته من أحكام أخرى في البداية، أنكر والد «حبيبة»- المتهم الآن بجريمة القتل- ما واجهه به «بسّام»، حاول التنصُل منه لكنه توصل في النهاية إلى ضرورة التخلص من الشاب الذي اكتشف سرّه.