أول تعليق من البابا تواضروس على حالات الاختفاء والخطف
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال اجتماعه الأسبوعي اليوم، إنني أنتهز هذه الفرصة لكي أطلب وأرجو من كافة الأجهزة المسئولة عن حفظ سلام المجتمع في مصر خاصة في مسائل الأديان وما يتعلق بها.
وطالب البابا تواضروس الثاني، أن تقوم الأجهزة المسئولة، بالضبط الدقيق لكل ما يُنشر في الصحف أو يذاع في القنوات أو البرامج أو على صفحات "السوشيال ميديا"، وكذلك حالات الاختفاء وحالات الخطف والتي تحتاج إلى شفافية نظرًا لحساسيتها وهي التي تؤثر سلبًا على تماسك ووحدة الوطن، والأمر يحتاج إلى وقفات جادة.
وأضاف البابا: "وأنا أعلم أن الجهات الأمنية قامت في حالات كثيرة بمجهود طيب وتلافت الآثار السلبية التي تأتي من وراء مثل هذه الحوادث ونتعشم أن يكون هذا السبيل في مثل هذه الحالات".
وتابع: "إننا في أيام أصوام وعبادة وشاءت عناية القدير أن تتجاوز هذه الأيام المباركة عند جميع المصريين ولذلك لا يصح ولا يليق أن تُنشر مقالات أو تذاع فيديوهات تمس أو تسيء إلى أي قطاع من الشعب حفظًا لسلامة المجتمع والاستقرار الذي تشهده بلادنا ومنعًا من تشويه صورة مصر أمام العالم وأمام أنفسنا أولًا".
وواصل: "إننا نعيش معًا الجمهورية الجديدة والتي يقود نهضتها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع كافة المسئولين في كل القطاعات حفظهم الله، هذه الجمهورية الجديدة ليست فقط المشروعات أو الإنجازات العديدة والتي نفرح بها بالطبع ونفتخر بها أيضًا، ولكنها أيضًا تجديد العقول والأفكار بالتعليم وتصحيح المفاهيم وتنمية الإنسان ثقافيًّا ومجتمعيًّا والحض على تقوية العيش المشترك والمواطنة الحقة وحفظ أواصر الوحدة الوطنية التي هي أثمن ما عندنا في مصر، وتجريم كل مَنْ يُسيء أو يمس هذه الأمور في البلاد ونحو العباد."
وأوضح "البابا"، أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي الكنيسة الوطنية التي تحمل هموم الوطن وتشترك في مواجهة تحدياته عبر التاريخ ومعدنها الأصيل شاهد على دورها العميق في خدمة الوطن وحمايته وصون كرامته وتقديم الصورة المشرقة عنه داخليًّا وخارجيًّا.
واختتم حديثه قائلاً: نصلي دائمًا في كل المناسبات من أجل مصر الوطن والإنسان لأن الدين للديان والوطن للإنسان، حفظ الله بلادنا العزيزة من كل شر."