ما هي الأسلحة الدفاعية التي حصلت عليها المغرب من إسرائيل؟
فيما يبدو تجسيدًا للعلاقات المتنامية بين المملكة المغربية من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن المغرب حصل على مجموعة من الأنظمة الدفاعية من إسرائيل بعد التقارب السياسي الأخير بين البلدين.
زعمت الوزارة، في تقرير، أن القوات المسلحة الملكية حصلت على أنظمة أمنية دفاعية عصرية طورتها مجموعة من الشركات العسكرية الإسرائيلية، من بينها شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية وشركة أنظمة "إلبيط" وشركة "رافائيل"، إلا أنها لم تكشف عن طبيعة تلك الأسلحة.
ومن المؤكد أن الجزائر تنظر إلى العلاقات المتنامية بين جارتها المغربية وإسرائيل بعين الريبة، في ظل الخلافات بين الدولتين على قضية صحراء البوليساريو.
وفي أول خطوة في مسار تنزيل الشراكة الاستراتيجية بين المغرب وإسرائيل، وقع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، منتصف نوفمبر الماضي، مذكرة دفاع مع نظيره عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني.
واتفق الجانبان على إضفاء الطابع الرسمي على التعاون الأمني في مذكرة تفاهم تضع خططا لإنشاء لجنة مشتركة من أجل تعميق التعاون عبر مجموعة من المجالات، مثل تبادل المعلومات الاستخبارية والبحوث والتدريب العسكري المشترك.
"الرئيس نيوز" حاول التعرف على نوعية تلك الأسلحة، فيقول يائير كولاس، رئيس قسم تصدير الأسلحة في وزارة الدفاع الإسرائيلي، في هذا الصدد، أن “المغرب وقع صفقة عسكرية مع إسرائيل لتمكينه من صواريخ باراك-8، بقيمة مالية تصل إلى 560 مليون دولار”، معتبرا أن هذه الصفقة تستثنى من الأنظمة الدفاعية المشتركة مع الإمارات والبحرين.
وبموجب الاتفاق سيتم تزويد القوات المسلحة بالمنظومة الدفاعية “باراك-8” بمدى 140 كيلومترا ضد جميع الأهداف الجوية، على أساس أن هذه المنظومة مصممة للدفاع ضد أي نوع من التهديدات المحمولة جوا، بما يشمل الطائرات والمروحيات والصواريخ المضادة للسفن.
ووفق تقارير صحفية، فقد استحوذت الإمارات العربية المتحدة والبحرين على أغلب الصفقات العسكرية بالمنطقة العربية، حيث بلغت مشترياتهما من الأسلحة الإسرائيلية 7 بالمائة في الفترة الأخيرة، بينما حازت كل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية على قرابة 3 بالمائة من هذه الأسلحة.
وحسبما أشارت وزارة الدفاع الإسرائيلية، فإن القوات المسلحة الملكية حصلت على أنظمة أمنية دفاعية عصرية طورتها مجموعة من الشركات العسكرية الإسرائيلية، من بينها شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية وشركة أنظمة "إلبيط" وشركة "رافائيل".
وبذلك يكون الجيش المغربي قد تسلم أنظمة دفاعية عسكرية متقدمة من إسرائيل من أجل اعتراض الصواريخ والقذائف المدفعية.