الرئيس الأوكراني يعرض مبادلة موالٍ لبوتين بأسرى محتجزين لدى روسيا
عرض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على روسيا تبادل فيكتور ميدفيدشوك، النائب والملياردير الأوكراني المقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالأوكرانيين المحتجزين أسرى لدى روسيا، وذلك بعيد إعلان كييف إعادة توقيف هذا الثري بعد فراره من الإقامة الجبرية.
وقال زيلينسكي في رسالة مصوّرة بثّت عبر تطبيق تليجرام، "أعرض على روسيا الاتّحادية تبادل رَجلكم هذا بشبّاننا وشابّاتنا المحتجزين حالياً" لدى الروس.
وأضاف الرئيس الأوكراني، "لهذا السبب، من المهمّ أن تأخذ أجهزتنا الأمنية والعسكرية أيضاً في الاعتبار هذا الاحتمال".
وتابع "فليكن ميدفيدشوك مثالاً لكم، حتّى الأوليغارشي العتيق لم يفلت، فكم بالحري بالنسبة إلى المجرمين الأبسط بكثير في المناطق الروسية النائية؟ سنقبض عليهم جميعاً".
وكان زيلينسكي، قد نشر على الإنترنت صورة ظهر فيها ميديفيدشوك بشعر أشعث ومكبّل اليدين مرتدياً بزّة الجيش الأوكراني.
وكتب الرئيس الأوكراني في منشور على قناته في تطبيق تليجرام، "عملية خاصة نُفّذت بفضل "إس.بي.يو" (جهاز الأمن الأوكراني)، أحسنتم!".
وأكّد الجهاز لاحقاً في بيان توقيف ميدفيدشوك الذي كان قيد الإقامة الجبرية، أن فُقد أثره بعد أيام على بدء العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا في 24 فبراير.
وقال قائد الجهاز إيفان باكانوف، إن عناصر الجهاز نفذوا عملية خاصة خاطفة وخطرة متعددة المستويات لإلقاء القبض على النائب المؤيد لروسيا.
وأضاف البيان عبر تليجرام "ما من خائن سيفلت من العقاب والجميع سيحاسبون بموجب قوانين أوكرانيا".
وميدفيدشوك وهو من أغنى أغنياء أوكرانيا يثير جدلاً واسعاً بسبب العلاقات الوثيقة التي تربطه بموسكو.
ويعتبر بوتين من الأصدقاء الشخصيين لرجل الأعمال البالغ 67 عاما وهو عراب ابنته الصغرى داريا.
وكان ميدفيدشوك خاضعاً للإقامة الجبرية منذ العام الماضي بتهمة الخيانة بعد اتهامات له بمحاولة سرقة موارد طبيعية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا العام 2014 وتزويد موسكو بأسرار عسكرية أوكرانية.
وقد فر ميدفيدشوك على ما يبدو بعيد بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير.
وقالت الشرطة إنها لم تعثر عليه في منزله في 26 فبراير، وأعلنت فقدان أثره غداة ذلك.