الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

واشنطن بوست: حرب أوكرانيا لها آثار جانبية على الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط والصين الرابح الأول

الرئيس نيوز


رجحت صحيفة واشنطن بوست أن الغزو الروسي لأوكرانيا ساهم في إضعاف مكانة روسيا في الشرق الأوسط، لمصلحة الصين في المقام الأول، وفقًا لدراسة مسحية إحصائية جديدة أجراها خبراء أكاديميون في الشرق الأوسط.

ويعتقد المزيد من المشاركين في الاستطلاع أن الحرب عززت مكانة الولايات المتحدة في المنطقة بدلاً من إضعافها، ولكن أكثر من ثلث المشاركين في الدراسة يرون أن حرب روسيا مع أوكرانيا تساهم في إضعاف علاقات واشنطن مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ويعتقد الكثيرون أن الحرب جعلت العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني أقل احتمالًا، حتى مع استمرار المشاركين بأغلبية ساحقة في الاعتقاد بأن مثل هذه الصفقة ستمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.

وأكد الدراسة أن تلك النتائج التي توصلت إليها الجولة الثالثة من استطلاع باروميتر الشرق الأوسط، ليس سوى مقدمة بسيطة، والذي أجري بمشاركة ما يقرب من 600 باحث من تخصصات متعددة ويضم المشاركون أعضاء في الجمعية الأمريكية للعلوم السياسية وجمعية دراسات الشرق الأوسط والجمعية التاريخية الأمريكية.

تأثير ما يحدث في أوكرانيا

احتل الغزو الروسي لأوكرانيا عناوين الصحف عندما أرسلت صحيفة واشنطن بوست الاستطلاع للخبراء المشاركين، وعلى وجه الخصوص، قال 58٪ من المستطلعين إن الأزمة ستضعف مكانة روسيا في الشرق الأوسط، بينما توقع 33٪ فقط أن الغزو الروسي سيعزز موقع روسيا الإقليمي، وفي المقابل، رأى الكثيرون أن الصين هي المستفيد الواضح من هذا الصراع: يعتقد 63 في المائة أن الأزمة عززت مكانة الصين في المنطقة، و5 في المائة فقط رجحوا أن تضعف الحرب مكانة الصين. ويعتقد حوالي 40 في المائة في قوة موقف الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بسبب الحرب في أوكرانيا، بينما توقع 34 في المائة ألا يكون للحرب تأثير حقيقي على مكانة الولايات المتحدة.

أكبر الرابحين من الأزمة حتى الآن هم قطر (50 في المائة يقولون أن الأزمة تعزز تحالفها مع الولايات المتحدة، و 10 في المائة فقط يقولون إنها تضعفها) وتركيا (61 في المائة يقولون إنها تقوى و 15 في المائة فقط تضعف التحالف مع الولايات المتحدة) ويبدو أن هذا يعكس تقديرًا لدور قطر في توفير الغاز الطبيعي لأوروبا لتعويض تأثير العقوبات على روسيا، وتوفير تركيا طائرات بدون طيار للجيش الأوكراني.

على الجانب الآخر، يتوقع 36٪ أن تؤدي الأزمة الأوكرانية إلى إضعاف العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومن المحتمل أن يعكس ذلك الاتهامات المتبادلة التي حظيت بتغطية إعلامية كبيرة، حيث عبّر هؤلاء الحلفاء عن استيائهم من إهمال الولايات المتحدة لمصالحهم بينما اشتكت الولايات المتحدة من عدم دعمهم لأوكرانيا وهناك توقع أقل بأن الأزمة ستؤثر على العلاقات الأمريكية مع إسرائيل، على الرغم من ذلك: 56٪ من المشاركين في الاستطلاع يتوقعون أن تحوط إسرائيل من الأزمة لن يكون له تأثير حقيقي على العلاقات.

كما تساءل الاستطلاع عن انعكاسات أوكرانيا على المحادثات النووية الإيرانية، والنتيجة، يعتقد 42 بالمائة من الباحثين أن الأزمة الأوكرانية قللت من احتمالية نجاح الولايات المتحدة وإيران في استعادة الصفقة، مقارنة بـ 32 بالمائة فقط ممن اعتقدوا أن الصراع قد يحسن الاحتمالات.

شعرت أغلبية 67 في المائة أن اتفاقًا نوويًا مع إيران بعد تجديده سيقلل من فرص حصول إيران على سلاح نووي في السنوات العشر المقبلة.