بعد اعتماد الروبل.. كيف تسدد مصر ثمن شحنات القمح المستورد من روسيا؟
في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على اقتصاديات العديد من الدول، واستيراد السلع الأساسية، ظهر التساؤل حول استيراد مصر لشحنات القمح لسد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج المحلي، وخاصة مع إعلان روسيا سداد ثمن منتجاتها بالعملة المحلية "الروبل".
وأعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن مصر سوف تتسلم الشحنات العالقة، والتي تم الاتفاق عليها قبل الحرب مع روسيا وأوكرانيا ورومانيا والبالغة نحو 189 ألف طن خلال أيام، بعدما تعذر إرسالها خلال الفترات الماضية.
من جانبه، ذكر الدكتور عبد النبي عبد المطلب الخبير الاقتصادي، أن الحرب الروسية الأوكرانية قد أوقفت تسليم القمح المتعاقد عليه من روسيا وأوكرانيا حتى الآن، موضحًا أنه بالنسبة للشحنات الجديدة، فقد أعلنت مصر أنها ألغت عدة صفقات لاستيراد القمح بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار خلال شهر مارس بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار الخبير الاقتصادي لـ "الرئيس نيوز": "بالنسبة لعملية نقل شحنات القمح، فمصر تستطيع تأجير حاوية لنقل تلك الشحنات السابق الاتفاق عليها، مادامت تحمل علمًا غير أعلام الدول المتحاربة، أو المفروض عليها الحظر، وبالتأكيد سيكون هذا الأمر متاحًا بالنسبة لمصر".
هل تسدد مصر ثمن الشحنات بالروبل؟
إضافة إلى ذلك، زادت تساؤلات حول تداعيات قرار روسيا بالتعامل بالروبل، ووسيلة مصر لتسديد ثمن شحنات القمح بعد القرار، وأشار "عبد المطلب"، إلى القرار يصعب الأمر على مصر لعدم وجود احتياطات كافية من الروبل، إلا في حال قبول روسيا بيعه مقابل الجنيه، مشددًا أن الدولار أو اليورو هما الأكثر تفضيلًا من الجانب المصري.
وتابع: "لا يمنع من أن اليوان الصيني قد يكون أحد أهم العملات الوسيطة أيضًا، وربما يكون له أفضلية لقبوله كعملة وسيطة عن الدولار واليورو من قبل روسيا حاليًا".