بعد اجتماع 3 أيام.. "الصحة العالمية" توضح تأثير لقاح كورونا على المصابين بـ"أوميكرون"
ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي التابع لها حول التطعيمات، عقد اجتماعا في الفترة من 4 إلى 7 أبريل الجاري، بحث فيه سياسة اللقاحات بما في ذلك تأثير وباء كورونا والتطعيم على خدمات التطعيم الأخرى، ومنها استخدام لقاح التهاب الكبد الوبائي من فئة (أ) والتيفوئيد واللقاحات المتقارنة والتغييرات في جدول التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري وبرنامج استئصال شلل الأطفال.
وأشارت المنظمة الدولية - في بيان أصدرته مساء اليوم الاثنين، إلى أن الفريق توصل في أبرز النقاط الخاصة بلقاحات كورونا إلى أن سرعة طرح لقاح كورونا كانت غير مسبوقة، وقدمت كل دولة اللقاح في أقل من 12 شهرا تقريبا، وأكد أن تأثير الجائحة والتطعيم ضد كورونا أثر سلبا على التطعيمات الروتينية الآخرى والتي واجهت اضطرابات خلال الفترة الماضية.
وقال فريق الخبراء الاستشاري التابع لمنظمة الصحة، إن البيانات المتاحة عن فعالية لقاح كورونا ضد متغير أوميكرون تظهر ضعف المناعة ضد العدوى، لكنها تظهر فعالية عالية وأكثر استدامة ضد المرض الشديد والوفاة خاصة بعد الجرعات المعززة، وفي الوقت الذي لفت فريق الخبراء إلى أن البيانات تظل محدودة بالنسبة لبعض لقاحات قائمة الاستخدام للطواريء بالمنظمة، نوه إلى أن 21 بلدا حتى الآن لا يزال أقل من 10 % من التغطية السكانية بالتطعيم ضد كورونا مما يعرض السكان الأكثر ضعفا لمخاطر عالية.
وأضافوا أن من بين البلدان المؤهلة للحصول على الدعم من خلال مرفق كوفاكس، فإن 43 دولة حددت أهدافا لتطعيم نسبة 70 % من السكان أو أعلى بينما كان عدد قليل فقط لديه أهداف أقل من 40 % من السكان، وذكر أن البيانات المتاحة رغم ذلك تشير إلى أن التغطية بين الفئات ذات الأولوية العالية غير كافية لتوفير الحماية اللازمة ضد المرض الشديد والوفاة.
وأوضح فريق الخبراء أن تغطية التطعيم بالنسبة للعاملين الصحيين تبلغ إجمالا حوالي 65 % مع تغطية أقل من 50% في بعض المناطق كما تبلغ تغطية التطعيم لكبار السن نسبة 69 % وتنخفض لتصل إلى 24 % في بعض المناطق.
وأضافوا أن الاضطرابات استمرت في برامج التطعيم الروتينية بما في ذلك التأخير المستمر لحملة تطعيم واحدة على الأقل في 37 دولة حتى 10 يناير الماضي مما يعرض ملايين الأطفال لخطر تفشي الأمراض، ونوه الفريق إلى أن فاشيات كبيرة للحصبة حدثت بالفعل في 19 دولة على الأقل خلال ال(12) شهرا الماضية.