الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مصائب قوم عند قوم فوائد.. الحرب الروسية الأوكرانية تضاعف صادرات القمح الهندية.. ومفاوضات مصرية لاستيراده

الرئيس نيوز

مصائب قوم عند قوم فوائد، فالغزو الروسي لأوكرانيا أدى لتجاوز صادرات القمح الهندية 7.85 مليون طن في السنة المالية المنتهية في مارس، وهو أعلى مستوى لها ويمثل قفزة كبيرة من 2.1 مليون طن في العام السابق.

وبحسب موقع SPGLBAL، جاءت روسيا في صدارة الدول المصدرة لمحصول القمح في العالم في 2020 -2022 بـ 37.3 مليون طن، بينما حلت أوكرانيا رابعًا بـ 18.1 مليون طن، ولم تدخل الهند ضمن أكبر عشر دول مصدرة للقمح رغم أنها تحتل المركز الثاني بعد الصين في قائمة أكثر الدول انتاجًا للقمح بـ 93,500,000 طن.

تصريحات حكومية هندية

ذكرت وكالة بلومبرج، نقلًا عن مسؤول حكومي كبير، قوله إن الهند ستصدر كمية قياسية من القمح تبلغ سبعة ملايين طن في السنة المالية 2021-2022، إذ أتاح ارتفاع الأسعار العالمية لثاني أكبر منتج للحبوب في العالم فرصة لكسب حصة في السوق.

وحقّقت الهند هدفها بتصدير سبعة ملايين طن من القمح في 21 مارس، وفقاً للحكومة الهندية التي لم تصدر بعد بيانات شحنات القمح للأيام العشرة الأخيرة من مارس.

وقال تجار، إن شحنات القمح، بما في ذلك الشحنات المبيعة إلى بنجلادش المجاورة عن طريق البر، بلغت في المجمل 7.85 مليون طن في 2021-2022، متجاوزة الهدف البالغ سبعة ملايين، مما يشير إلى الصادرات القوية في السنة المالية 2022-2023 التي بدأت في الأول من أبريل.

وأوضح التجار أن الهند صدَّرت القمح أيضًا إلى كوريا الجنوبية وسريلانكا وعمان وقطر، من بين دول أخرى، بخلاف بنجلادش. وقالوا، إن معظم صفقات التصدير تم توقيعها عندما كان يتراوح سعره بين 225 و335 دولاراً للطن بشرط التسليم على ظهر السفينة.

مفاوضات مصرية هندية

كشف وزير التموين والتجارة الداخلية علي المصيلحي، في وقت سابق، عن محادثات مع كل من الأرجنتين وفرنسا وأمريكا والهند بشأن استيراد القمح.

وذكرت "روتيرز"، في وقت سابق، أن وفد مصري يزور الهند في الأسبوع الأول من أبريل لتسهيل استيراد القمح في إطار الجهود المبذولة لتأمين الإمدادات ومواجهة النقص، وقالت إن الزيارة تأتي في إطار تدابير تتخذها الحكومة المصرية لمنع ارتفاع أسعار الخبز والدقيق بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى عرقلة وصول شحنات القمح منخفض السعر من منطقة البحر الأسود في شرق أوروبا.

الهدف: 12 مليون طن

وأوضحت المصادر أن مصر قد تشتري ما يصل إلى 12 مليون طن من القمح الهندي، مشيرة إلى أن الوفد المصري سيلتقي بموردين وتجار هنود وسيقوم بمناقشة المسائل اللوجستية وغيرها، ويقيم مختلف درجات وجودة القمح الهندي، وقال أحد المصادر: "الهند في وضع يمكنها من توريد قمح عالي الجودة لمصر وتلبية متطلبات مصر ذات الجودة والمتطلبات الأخرى".

بينما نقلت وكالة بلومبرج، عن وزارة التجارة الهندية، أنها وصلت إلى المرحلة النهائية من المحادثات مع مصر أكبر مستورد للقمح في العالم من أجل بدء تصدير القمح الهندي إليها، في الوقت الذي تبحث فيه نيودلهي تصدير هذا المحصول إلى دول أخرى مثل الصين وتركيا بعد اضطراب سوق القمح العالمية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وذكر بيان وزارة التجارة الهندية، أن الهند تبحث أيضًا تصدير القمح إلى البوسنة ونيجيريا والسودان وإيران.

وتحتل الهند المرتبة الثانية في إنتاج الأرز والقمح والأولى في البقوليات، ويشكل القمح والأرز حجر الزاوية في سياسة الأمن الغذائي في الهند، حيث تعد ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان بعد الصين، بعدد 1.3 مليار نسمة.