زيارة مثيرة وتدريبات عسكرية.. تفاصيل المناورات بين روسيا والجزائر قرب الحدود المغربية

وبالفعل أعلنت روسيا أنها ستجري مناورات عسكرية مع الجزائر قرب الحدود مع المغرب في نوفمبر المقبل، كما جاء هذا الإعلان بعد زيارة مثيرة للجدل قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين للجزائر، دعا خلالها الجزائر إلى الحد من العلاقات مع روسيا والبحث عن تحسين العلاقات مع جارتها المغرب.

ووفقًا للمكتب الصحفي للمنطقة العسكرية الجنوبية الروسية في بيان نشرته وكالة تاس الحكومية فإن "المؤتمر التخطيطي الأول انعقد في مدينة فلاديكافكاز الروسية للتحضير للمناورات الروسية الجزائرية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وهي المقرر عقدها في نوفمبر من هذا العام في قاعدة بالقرب من الحدود المغربية ".

وأضاف بيان المنطقة العسكرية الجنوبية أن المناورات ستتألف من تحركات تكتيكية للبحث عن الجماعات المسلحة غير الشرعية وكشفها وتدميرها.

ومن المقرر أن يشارك فى التدريبات حوالى 80 جنديا روسيا من المنطقة العسكرية، وبالطبع، تثير هذه التدريبات تساؤلات حول هدفها، خاصة أنها تأتي في وقت حقق فيه المغرب مكاسب دبلوماسية مهمة، كان آخرها إعلان إسبانيا في 18 مارس عن دعم خطة الرباط للحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء الغربية.

وكان العمامرة قد أجرى محادثات هذا الأسبوع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، تناولت "التعاون بين الجزائر وروسيا وآفاق تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، فضلا عن القضايا المتعلقة بالتحضير للقاءات الثنائية المقبلة، من أجل خلق حوار جديد والمزيد من الديناميكية عندما يتعلق الأمر بالآليات التي تؤطر العلاقات الاستراتيجية بين البلدين"، وعلق الباحث في العلاقات الدولية محمد سالم عبد الفتاح، على هذه المناورات المزمعة بالقول: "اختيار مواقع عسكرية قرب الحدود مع المغرب لإجراء مناورات عسكرية غير مبرر ، في ظل حالة الاستقرار والهدوء التي تشهدها هذه الحدود ، خاصة مقارنة بباقي المناطق أي حدود الجزائر مع جيرانها الآخرين".