النجمة يسرا لـ "الرئيس نيوز": كواليس "أحلام سعيدة" اتسمت بالمرح والمسلسل نسائي بدرجة كبيرة (حوار)
- لم أقدم شخصية تشبه "ديدي هانم" من قبل وكنت متشوقة للكوميديا
- تدخلي في السيناريو لصالح العمل واختيار الممثلين مسئولية المخرج فقط
- عمرو عرفة صديق عمري وأشرف على أول وأخر عمل من انتاجي
- المنصات حررت الدراما من قيودها واتاحت فرص للعمل دون التزام بمواعيد عرض أو عدد حلقات معين
تخوض النجمة
يسرا، موسم دراما رمضان 2022، بمسلسل "أحلام سعيدة"، وهو دراما
اجتماعية تميل إلى الكوميديا، وقد غيرت يسرا من طبيعة أعمالها هذا العام، إذ تقدم
شخصية "ديدي هانم"، والتي ترى أنها شخصية جديدة تمامًا عليها ولم تقدمها
من قبل.
تحدثت يسرا، في
حوار خاص لـ"الرئيس نيوز" عن المسلسل، وسر تعاونها المستمر مع المنتج جمال
العدل، وعملها لأول مره مع المؤلفة هالة خليل، كما كشفت عن كواليس تجربتها
الإنتاجية الوحيدة، ومدى تقبلها للنقد الفني وأراء الجمهور، وتفاصيل أخرى عديدة.
إلى نص الحوار..
بداية.. لماذا
اختيار شخصية "ديدي هانم"؟
اخترت مسلسل
"أحلام سعيدة" وشخصية "ديدي هانم"، لأنه دور جديد لم أقدمه من
قبل في مسيرتي الدرامية الطويلة، وعندما قرأت فكرة المسلسل وافقت على الفور،
فكنت متشوقة لتقديم عمل كوميدي، وبرغم قراءتي لأكثر من سيناريو جيد، لكن اخترت
هذا العمل لرغبتي في التغيير، وتقديم نوعية درامية مختلفة عما قدمته من قبل من
خلال هذه التجربة الكوميدية.
وماذا عن
التعاون الأول مع المؤلفة هالة خليل؟
سعدت بالتعاون
لأول مره مع هالة خليل، وهي لأول مرة تقدم سيناريو كوميدي، وأنا كذلك المرة الأولى
التي أقدم خلالها مسلسل كوميدي، والأمر الغريب أننا اجتمعنا في هذا العمل صدفة،
فالمنتج جمال العدل كان قد رشح لي عدة سيناريوهات لكتاب مميزين، ولكن كما قلت كنت
أتمنى تقديم عمل كوميدي اجتماعي يحمل رسائل، ولذلك اخترت هذا العمل.
الجمهور يرغب في
التعرف على أجواء كواليس العمل.. فكيف كانت؟
بالطبع وجود عدد
من نجمات الكوميديا يضفي على الكواليس أجواء مرحه ورائعة، وسعيدة بتواجدهم
واعتبره هام جدًا ولصالح العمل، نظرًا لقدرتهم على مساندة الكوميديا داخل العمل.
وحقيقة هم
موهوبون، ووجودهم أضاف كثيرًا للعمل، فعلى سبيل المثال: شيماء سيف وجودها يؤثر
على المشاهد بشكل فكاهي طاغي لا يستطيع أحد مقاومته، وأيضا أوتاكا، وانتصار،
وهشام إسماعيل، وحمدي المرغني، وشاهين، ونبيل نور الدين، وعماد رشاد، وسامي
مغاوري، اعتبرهم جميعًا مجموعة قوية في عالم الكوميديا، ووجود كل هذا الكم من
نجوم الكوميديا في عمل واحد بالطبع يضيف له كثيرًا.
هل تتدخل يسرا
في السيناريو أو تضيف بعض التعديلات؟
نعم في بعض
الأحيان أتدخل في السيناريو، وأرى أن تدخلي أمر طبيعي وحقي كبطلة للعمل، كما أن
لدي من الخبرة ما يسمح لي بذلك، خاصة أن هذا التدخل لا يخل بالسياق الدرامي أو
تغير الأحداث.
هل تتدخلي في
اختيار الممثلين المشاركين في العمل؟
يرجع هذا القرار
دائماً للمخرج فقط، ولا يمنع ذلك أن أشارك في المناقشات والترشيحات، وأعرض وجهة
نظري إذا تطلب الأمر، وفي حال وجدت ممثلًا مناسبًا لدور بعينه ولاقى إعجاب المخرج
يتم الاستعانة به، ولكن في النهاية رأيي استشاري والقرار النهائي للمخرج.
وماذا عن تعاونك
مع نجمات المسلسل (غادة عادل ومي كساب وشيماء سيف)؟
مسلسل
"أحلام سعيدة" عمل نسائي بدرجة كبيرة، فالأدوار الرئيسية تعتمد على
النساء، واعتبرنا كل شخصية رهان مع المشاهدين على أن يرتبطوا بالشخصيات ويندمجوا
مع قصصهم، وغادة عادل فنانة كبيرة وعظيمة، كما أنها تتألق في دورها بشكل كبير،
أيضًا مي كساب فنانة متألقة للغاية في دورها، وأرى أنها تتقمص الدور بشكل غير
عادي، كما تقدم الكوميديا من الـ Low Key بشكل رائع، فهي
فنانة تعرف ما تقدم، وشيماء سيف كوميديانة جبارة.
كيف جاء التعاون
مع المخرج عمرو عرفه؟
عمرو عرفة، صديق
العمر وتربطنا علاقة قوية وذكريات لا تنسى، تعاونت معه عندما أشرف علي إنتاج أول
أفلامي "ضحك ولعب وجد وحب"، وكان هذا أول وأخر عمل من إنتاجي، ولا يمكن
أن أعيد التجربة الإنتاجية مره أخرى، فالإنتاج الفني يتطلب مهارة معينة وكان عمرو
عرفة يتعامل مع الأمور الفنية بمنتهى المهارة والحرفية خاصة في ظل وجود النجم
العالمي عمر الشريف والمطرب الكبير عمرو دياب.
كما أنني تعاملت
مع عمرو عرفة كمخرج من خلال مسلسل "سراي عابدين" وأعتبر هذه التجربة
"خطر"، كان كل شيء مختلف "أسلوب الكلام والصوت والأداء
والملابس"، وبسبب تشجيع عمرو عرفة وامتلاكه أدوات النجاح وافقت على أداء
الدور وأنا مطمئنة، كما أن عمرو عرفة شخص مريح في العمل.
ما رأيك في ظهور
المنصات والأعمال التي تعرض عليها؟
استطاعت المنصات أن تفتح أبواب كثيرة لكل الناس في المجال الفني، وأصبح التواجد أسهل بدون انتظار فترات طويلة في طابور العرض، كما أنها فتحت مجال كبير للعمل في كل مكان، وتسهل طريقة العرض وتحقق سرعه الانتشار، كما أن فكرة عرض الأعمال التي تحتوي على 10 أو 4 حلقات فكره ممتازة، لأنها لا ترتبط بتوقيت عرض معين، ولا عدد حلقات ملزم، وهذا يحرر الدراما من الثوابت التقليدية.
هل تهتمي برأي
النقاد أم الجمهور؟
لا يمكن إرضاء
كل الجمهور، ولكن يجب أن يكون ضمير الفنان راضي، ويكون ضميره هو مقياسه ومرجعتيه،
فإرضاء الجمهور صعب بدون شك، ولكن إذا أحب الجمهور فنان سيحبه بدون شروط ويكون
أعجابه به في المطلق، حب الجمهور طاقة تدفع الفنان للأمام دائمًا.
ما رأيك في
الموسم الرمضاني الحالي والمنافسة به؟
لا أشغل نفسي
بما يدور حولي، وأفضل أن يكون تركيزي في أداء الدور الذي أقدمه بشكل كبير، هذا
العام تمنيت أن أقدم عمل كوميدي وهو ما حدث بالفعل، خاصة أن لدينا كل عوامل
النجاح سواء ممثلين، أو سيناريو، ومخرج متميز، ومنتج رائع يؤمن بالعمل الفني الذي
يقدمه.
كيف يكون شعورك
والجمهور ينتظر عملك الجديد؟
ما أشعر به
دائمًا هو المسؤولية، وأتمنى أن أكون على قدرها، وأن أسعد من حولي، وإسعاد الجمهور
بأعمالي هدفي الأول، وأن أصل له بشكل مرضي سواء كان العمل كوميديًا أو تراجيديًا.
بعيدا عن
الدراما.. كيف ترى يسرا دور المرأة في المجتمع؟
تغيرت مكانة
المرأة بشكل منصف في السنوات الأخيرة إلى الأقوى، وأصبحت مكانتها في المجتمع
محفوظة بالشكل الذي يليق بها وبمكانتها، لدينا الآن قاضيات يتربعن على منصة
القضاء، كما أن إسهامات المرأة موجودة على مر التاريخ ولدينا نماذج كثيرة من
النساء استطعن أن يدونوا أسمائهن في التاريخ كمثال يحتذى به؛ بفضل أعمالهن
وابدعاهن في مختلف المجالات، أما عن نموذج أو مصطلح "المرأة المظلومة"
أقول لها: أنتِ السبب في ذلك لأن "المرأة إذا أرادت شيء تستطيع
تحقيقه".