الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الحوثي يصعد في مأرب رغم الهدنة ويعطي ظهره للمجلس الرئاسي الجديد

الرئيس نيوز

تعهد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، في أول ظهور له، بأن المجلس الذي يترأسه سيسعى إلى إنهاء الحرب وإحلال السلام، لافتاً إلى أنه هو مجلس سلام لا مجلس حرب، إلا أنه أيضاً "مجلس دفاع وقوة ووحدة صف، مهمته الذود عن سيادة الوطن وحماية المواطنين".

أكد العليمي أن مجلس القيادة يعد الشعب بإنهاء الحرب وتحقيق السلام، من خلال عملية سلام شامل تضمن للشعب اليمني كافة تطلعاته. وأضاف في خطابه أن المجلس سيعمل على معالجة التحديات في كل أنحاء اليمن من دون تمييز ومن دون استثناء.

شكر العليمي الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي، على القرار الشجاع والثقة التي منحها له ولأعضاء المجلس، مثمناً دور التحالف سياسياً واقتصادياً وإنسانياً.

فيما أعلن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية تصديهما لهجوم حوثي هو الأعنف على محافظة مأرب منذ إعلان الهدنة الأممية.

ونقلت قناة اليمن الرسمية بياناً لمصدر عسكري قال إن ميليشيات الحوثي شنّت يوم أمس هجوماً هو الأعنف، وما زال مستمراً حتى اللحظة بعد محاولة الدفع بمجاميع متتابعة من مقاتليها للسيطرة على مواقع الجيش الوطني في مناطق العكد الرملي شرق سلسلة جبال البلق (جنوب مدينة مأرب).

أوضح المصدر العسكري أن الميليشيات استبقت الهجوم بقصف مدفعي مكثف على الجبهة الجنوبية امتداداً إلى أطراف الجهة الغربية، إلا أنها فشلت في إضعاف التحصينات الدفاعية للجيش والمقاومة الشعبية.

قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، إنه يتابع المستجدات في مأرب والأنباء القادمة منها عن اشتباكات بقلق، داعياً الأطراف التي تقف خلفها إلى الالتزام بالهدنة.

وعلى الرغم من إعلان التحالف العربي وقف العمليات العسكرية في اليمن امتثالاً للهدنة الأممية وسعياً لإنجاح المشاورات "اليمنية – اليمنية" التي عقدت في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، ردت ميليشيات الحوثي بمزيد من التصعيد المسلح، وبالتحديد على التخوم الجنوبية لمحافظة مأرب (شرق البلاد) الغنية بالنفط، إضافة إلى استمرار هجماتها المتكررة التي تستهدف الأعيان المدنية والمنشآت النفطية في السعودية. إذ أرسلت الجماعة العقائدية مسلحيها مزودين بآليات وعربات مدرعة ومنصات إطلاق صواريخ إلى المحيط الرملي لجبال البلق، ما اعتبرته الحكومة الشرعية خرقاً للهدنة الأممية مستفيدة من امتثال التحالف للهدنة وعدم استهداف التحصينات والتعزيزات الحوثية وفقاً لما أكده بيان الجيش اليمني.

وشنت الجماعة المدعومة من إيران هجوماً حاداً على القرارات وإجراءات التي خرجت بها مشاورات الرياض التي جرت بمشاركة جميع القوى والمكونات اليمنية المناهضة للحوثيين الذين رفضوا الحضور على الرغم من تكرار الدعوة الخليجية لهم.

قالت الميليشيات، أمس الخميس، إن تفويض الرئيس عبد ربه منصور هادي صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي خطوة "تدفع نحو التصعيد"، داعية الشعب اليمني إلى مواصلة ما وصفته بالقتال، وفقاً لبيان نشره المتحدث باسم الميليشيات محمد عبد السلام، في صفحته على "تويتر".

كرر البيان اشتراطات الميليشيات لأي عملية سلام في البلاد، التي يحصرها في وقف التحالف لعملياته قبل الجلوس على طاولة الحوار.