الأمم المتحدة تواجه تحديات متزايدة في الوصول إلى المحتاجين في تيغراي الإثيوبية
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المنظمة وشركاءها في المجال الإنساني لم يتمكنوا من نقل أي مساعدات أخرى إلى تيغراي الإثيوبية عن طريق البر منذ وصول قافلة مؤلفة من حوالي 20 شاحنة محملة بإمدادات الغذاء وصهريج وقود واحد بين الأول والثاني من أبريل الجاري.
كانت تلك القافلة هي الأولى التي تدخل من خلالها إمدادات الأمم المتحدة إلى تيغراي برًا منذ منتصف ديسمبر، كما كانت المرة الأولى منذ ثمانية أشهر التي تم فيها نقل إمدادات الوقود الإنسانية عبر ممر سيميرا-ميكيل، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وفي حديثه للصحفيين، ذكر "دوجاريك"، أن المنظمات الإنسانية في تيغراي تواجه تحديات متزايدة في الوصول إلى المحتاجين بسبب نقص الإمدادات الأساسية، فضلًا عن استمرار تعليق الخدمات الأساسية، بما في ذلك الخدمات المصرفية والكهرباء والاتصالات.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة: "من أصل 5.2 مليون شخص الذين يفترض تلقيهم الطعام كل ستة أسابيع، وصلنا مع شركائنا بالطعام إلى 1.2 مليون شخص فقط، بعد ما يقرب من ستة أشهر من بدء الجولة الحالية لتوزيع المواد الغذائية في تيغراي."
وقال "دوجاريك"، إن حوالي 73 ألف شخص تلقى مساعدات غذائية هذا الأسبوع وحده، لكن نصف هؤلاء لم يتلقوا سوى البقول والآلاف لم يتلقوا سوى زيت الطهي، كما لم تكن التغذية المدرسية ممكنة في تيغراي خلال الأسبوع الماضي بسبب نقص مخزون الغذاء.
وأضاف: "من بين ما يقدر بـ 3.9 مليون شخص يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الصحية، تمكن شركاؤنا من الوصول إلى 27 ألف شخص فقط في تيغراي هذا الأسبوع."
عمليات النقل الجوي مستمرة
وتتواصل عمليات النقل الجوي للأمم المتحدة بين أديس أبابا وميكيلي، حيث تم نقل حوالي 76 طنا متريا من إمدادات التغذية هذا الأسبوع، مما يجعل المبلغ الإجمالي حوالي 428 طناً مترياً من الإمدادات الإنسانية نقلت جواً منذ كانون الثاني / يناير. وأشار دوجاريك أن هذا المبلغ لا يوازي سوى حوالي 11 شاحنة، أو نصف ما يمكن نقله عن طريق القافلة البرية.
الوضع في أمهرة وأفار
في أفار المجاورة، لا يزال الوضع الإنساني متردياً إجمالاً، على الرغم من بعض التحسينات في الوصول. فبحلول بداية هذا الأسبوع، وصل شركاء الأمم المتحدة إلى أكثر من 196 ألف شخص بالغذاء منذ أواخر شباط/فبراير، وهو ما يمثل حوالي ثلث السكان المحتاجين فقط. وتعمل فرق الصحة والتغذية المتنقلة أيضاً في 12 منطقة متضررة من النزاع في أفار.
أما في أمهرة، على الرغم من الوضع الأمني المتوتر في أجزاء من المنطقة، تمكنت الأمم المتحدة مع شركائها من الوصول إلى حوالي 634 ألف شخص بالغذاء منذ نهاية آذار / مارس، وأكثر من 10 ملايين منذ كانون الأول / ديسمبر الماضي، على حد قول دوجاريك. وأضاف أنه تم نشر 10 فرق متنقلة للصحة والتغذية في أمهرة خلال الأسبوع الماضي.
ونقل المتحدث عن العاملين في المجال الإنساني قولهم إن هناك تحديات خطيرة في أجزاء أخرى من إثيوبيا، "حيث تم الإبلاغ الآن عن تضرر أكثر من 8 ملايين شخص من الجفاف المستمر في جنوب البلاد."