هل تنهي خطوة هادي الانقسام اليمني وتوصل لوقف دائم لإطلاق النار مع الحوثيين؟
فيما تبدو خطوة لإنهاء الانقسام اليمني، أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي، اليوم الخميس، تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن، سلمه بموجبه صلاحياته، في مسعى لتوحيد الصفوف في المعسكر الذي يقاتل ميليشيات الحوثيين في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات، فيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل مجلس الرئاسة اليمني الجديد.
#فيديو_واس: سمو #ولي_العهد يستقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأعضاء المجلس.#واس pic.twitter.com/0HSNSJnuoD
— واس الأخبار الملكية (@spagov) April 7, 2022
أكد هادي الذي يقيم في العاصمة السعودية الرياض، خلال خطاب بُث على التلفزيون، "ينشأ بموجب هذا الإعلان، مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهمات المرحلة الانتقالية، وأفوّض مجلس القيادة الرئاسي بموجب هذا الإعلان تفويضاً لا رجعة فيه بكامل صلاحياتي وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".
من المقرر أن يتألف المجلس الرئاسي من ثمانية أعضاء، وسيكون برئاسة رشاد العليمي، وهو وزير سابق ومستشار لهادي، وسيتسلم المجلس إضافة لصلاحيات الرئيس صلاحيات نائب الرئيس.
كما كلف هادي أيضاً مجلس القيادة الرئاسي، "التفاوض مع الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام".
كانت الأنباء المتواترة من أروقة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالعاصمة السعودية الرياض، تشير إلى أن اليمنيين اقتربوا من رسم الخطوط الأولية لخريطة طريق يمنية– يمنية تضع حداً لحال الفرقة والخلاف في الرؤى والمواقف السياسية، وتنقل البلد الغارق في الحرب منذ ثماني سنوات إلى وضع أكثر تماسكاً.
وحسبما أعلن موقع "إندبندنت عربية"، يقول عضو فريق المشاورات في المحور الإعلامي ثابت الأحمدي، إن المحاور الستة التي وضعت على أجندة المشاورات تمثل مجمل القضية التي يدور الجدل في شأنها من سنوات تقريباً، وتمثل جذور المشكلة اليمنية إجمالاً.
أضاف أنه جرى تقسيم المتشاورين على المحاور الستة، وهي العسكري والسياسي والإنساني والاقتصادي والإصلاح الإداري والتعافي الاجتماعي، بعد أن قُسم المشاركون إلى فرق عمل تناقش ستة محاور رئيسة، يقع داخل كل محور عدد من الفرق التي تناقش في ما بينها موضوعاً محدداً يتم تحديده سلفاً.
ويوضح عضو المحور الإعلامي أن المشاورات بدأت إجمالاً بمناقشة المشكلات التي تواجه منظومة الشرعية اليمنية كونها الحامل الشرعي للقضية اليمنية بكل شفافية، وتواصلت الفرق الست لتحديد هذه المشكلات بشكل واضح، ليتم في الجلسة الثانية "مناقشة أبرز التحديات الماثلة أمام الشرعية اليوم، أما في الثالثة، التي تمت أمس، فتم وضع الحلول والمقترحات، ثم تم التوافق على تشكيل لجنة لصياغة المخرجات التي لا تزال تجري أعمالها بشكل إيجابي وهادئ وواعد جداً".