دعم غير مرحب به.. والد طالبة هندية يرفض إشادة أيمن الظواهري بابنته
يثار الجدل ويتجدد مع ظهور صوتية أو مرئية لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري، وخلال الساعات القليلة الماضية كان حول الحجاب الشرعي، بعد إشادة "الظواهري" بطالبة من ولاية كارناتاكا في الهند.
وسارع والد الطالبة "مسكان محمد حسين" بالإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام المحلية، لكي ينأى بنفسه عن تعليقات "الظواهري"، قائلاً إنه من "الخطأ" أن يذكر ذلك الإرهابي اسم ابنته.
وأثار "الظواهري" الجدل حول الحجاب في ولاية كارناتاكا، بقوله في مقطع فيديو، مدته تسع دقائق، إن الناس يجب أن "يتوقفوا عن الانخداع بسراب الديمقراطية الهندوسية في الهند"، وقالت صحيفة إنديان إكسبريس إن فيديو "الظواهري" نشرته في البداية صحيفة "السحاب ميديا" الناطقة بلسان القاعدة، وأشاد "الظواهري" بالفتاة مسكان خان، طالبة كارناتاكا التي واجهت بثبات وحزم، عددًا من الأشخاص الذين كانوا يضايقونها بسبب ارتدائها الحجاب في وقت سابق من هذا العام.
وعارض والد الطالبة مسكان، ويدعى محمد حسين تعليقات الظواهري، وقال إنه من "الخطأ" إشارة الظاهري لاسم ابنته، وقال: "أنا لا أعرف حتى من هو ومن يكون، من الخطأ أن يستخدم اسم ابنتي، أنا سعيد في بلدي، ولا نريد هؤلاء الإرهابيين أن يخوضوا بالحديث عن قضايا بلادنا، فهم فقط يفسدون سلامنا الاجتماعي"، وأكد الوالد أن ابنته مسكان انزعج للغاية بسبب ذكر اسمها في فيديو الظواهري، قال: "إنها قلقة بشأن تعليمها وهذه الأشياء تسبب صدمة حقيقية".
يبدأ فيديو "الظواهري" بمقطع للطالبة مسكان وهي تتصدى لمعارض الحجاب، ويلي ذلك المشهد خطاب الظواهري الذي يتحدث فيه فقط عن قضية الحجاب، وأشاد بتكبير الفتاة في وجه معارضي الحجاب، وأثنى عليها لأنها كانت على حد تعبيره تتحدى "حشد من المشركين الهندوس"، مضيفًا أن الفتاة أحيت روح الجهاد وأعادت النخوة للمجتمع المسلم، بل قال إن موقف الفتاة من معارضي الحجاب ألهمه فكتب قصيدة أخذ يتلوها في نهاية الفيديو.
وتحدث "الظواهري" كعادته عن طبيعة الصراع بين الأمة المسلمة العفيفة النقية وبين الأعداء المشركين والملحدين الفاسدين الذين تواجههم، وعن الطالبة الهندية، قال: "جزاها الله خير جزاء على إعطاء درس عملي للأخوات المسلمات اللواتي يعانين من عقدة النقص في مواجهة العالم الغربي المنحل" قال الظواهري في مقطع الفيديو العربي "جزاها الله خيرًا على فضح واقع الهند الهندوسية وخداع ديمقراطيتها الوثنية".
وتابع: “لقد ألهمني تكبيرها لكتابة بضعة أبيات من الشعر، على الرغم من أنني لست شاعرًا. آمل أن تقبل أختنا الكريمة هذه الكلمات مني"، مشيدًا بكل من نشر فيديو الفتاة مسكان خان، واصفا إياهم بالإعلام الحر لتداولهم فيديو مسكان، وقال لناشري الفيديو: "أدعوهم إلى كشف الظلم الحاصل، ومواجهة هذا القمع، ونشر الحقائق المتعلقة بالوضع على الأرض".
ودعا "الظواهري" مريديه إلى التوقف عن الانخداع بسراب الديمقراطية الهندوسية في الهند، والتي لم تكن، في البداية، أكثر من مجرد أداة لقمع الإسلام وحثهم على إدراك أن العالم الحقيقي، لا يوجد فيه شيء حقيقي يسمى "حقوق الإنسان" أو "احترام الدستور" أو القانون، أو غير ذلك من الأفكار "غير المنطقية"، على حد وصفه.
يقول "الظواهري" إنه كان نفس الخداع الذي استخدمه الغرب ضد المسلمين، "وقد كشفت فرنسا وهولندا وسويسرا طبيعتها الحقيقية عندما حظروا الحجاب مع السماح بالعري العام" وتابع "إن أعداء الإسلام جبهة واحدة، وأولئك الذين يقاتلون حجاب المسلمين في مصر والمغرب هم نفس السفاحين الانتهازيين والكتاب والصحفيين، بل وحتى العمائم التي اشتراها البعض ممن يشوهون الحجاب والشريعة الإسلامية، إنها حرب على الإسلام، ومبادئه الأساسية، وقوانينه، وأخلاقه، وآدابه ".
وختم "الظواهري" خطبته قائلا: "أمتنا المسلمة في شبه القارة الهندية، معركتنا اليوم هي معركة وعي، معركة تمييز الوهم عن الواقع ويجب أن نفهم أن المخرج هو التمسك بشريعتنا، والاتحاد كأمة واحدة، من الصين إلى المغرب الإسلامي، ومن القوقاز إلى الصومال، أمة موحدة تشن حربًا منسقة عبر عدة جبهات يجب أن نجتمع حول العلماء المخلصين ونخوض حربنا أيديولوجيًا وفكريًا باستخدام وسائل الإعلام وبالأسلحة في ساحة المعركة ضد أعداء الإسلام".