أيتن عامر: السوشيال ميديا معظمها مدفوع وحملة بـ200 جنية تشوة مسلسل وكنت أنتظر العمل مع أكرم حسني (حوار)

تخوض النجمة أيتن عامر الموسم الدرامي الرمضاني بالمسلسل الكوميدي "مكتوب عليا"، وتجسد خلال الأحداث البطولة النسائية بشخصية "روقة" أمام أكرم حسني، كما يعرض لها ضمن الموسم الدرامي الرمضاني مسلسل "النقطة العامية". 

حول اتجاه أيتن عامر للكوميديا هذا العام، وعلاقتها بالسوشيال ميديا، تحدثت أيتن عامر في حار خاص لـ"الرئيس نيوز"، كشفت خلاله كواليس تعاونها مع أكرم حسني والمخرج خالد الحلفاوي، كما أكدت أن عرض مسلسل "النقطة العامية" ضمن السباق الرمضاني جاء بالصدفة، إذ أنها تعاقدت للعرض خارج رمضان.

وإلى نص الحوار .. 

في الواقع لم أذهب للكوميديا عن قصد، ولكن الحقيقة أن الكوميديا هي اللي جاتلي، وعندنا تلقيت عرض المشاركة في بطولة مسلسل "مكتوب عليا" وافقت على الفور، رشحني للعمل المخرج خالد الحلفاوي، وحقيقة أنا من هواة تقديم الكوميديا (بحب الكوميديا جدا لأنها بتغير مودي)، وأكون سعيدة بشكل كبير عندما ألعب أدوار كوميدية، لأنها تحمل أجواء مميزة وتسود حالة من الضحك والهزار. 

وماذا عن استعداداتك لشخصية "روقه" في المسلسل ؟ 

بالطبع تقديم "كاراكتر" كوميدي يتطلب تجهيزات أكبر ومجهود، وساعدني كثيرا المخرج خالد الحلفاوي في تجهيز الشخصية على كافة مستوياتها، بداية من الشكل والملامح والأداء ومرورا بالمشاعر والأحاسيس، ودائما أشعر براحه نفسية خلال العمل مع خالد الحلفاوي، خاصة أنه يهتم بكافة التفاصيل، وقادر على ظبط كل شئ في العمل، سواء سكريبت ولوكيشن وسيطرة على الممثل، حتى أنه عندما يشطح أحدنا في الكوميديا يتدخل، فهو مخرج لديه ترمومتر قادر على ضبط الأداء اعادة التوازن في لحظات، واتحمس للعمل معه دائما. 

كنت أنتظر الفرصة للعمل مع أكرم حسني من زمان لأنه من أكتر الناس الناجحة في الوسط الفني، هو في الحقيقة يمتلك شخصية ساخرة كوميديان جدا في الواقع (أكرم عنده كاريزما وكوميدي بشكل يهلك من الضحك)، حقيقة أرى أن الكوميديا أصعب كثيرا من التراجيدي، لأن اضحاك الناس ليس سهلا كما يعتقد البعض، والكوميديا تختلف في أنها أذواق، لأنك لن تتمكن من ارضاء الجميع، ولكننا نستهدف إرضاء الأغلبية، وأعتقد أن نجاح عمل كوميدي هو قمة النجاح، أما بالنسبة للمنتج كريم أبوذكري فهو من المنتجين القلائل الذين يعطون للشغل اهتمام كبير، ويقف على كافة التفاصيل وبيحاول دائما أن يحل كل المشاك، ويسعى لتهيئة مناخ جيد جو عام مميز للممثلين ولكافة كرو العمل، ودائما يهتم بالشكل والصورة، وحقيقة سعدت جدا بالتعاون معه.

لا يمكن أن نحكم على التجارب في بداية الموسم، ويجب أن ننتظر حتى النهاية لتقييم الأعمال، وأعتقد أن رد فعل الجمهور يظهر من خلال الشارع، وأقيم أدواري من خلال الجمهور الذي التقيه دائما، خاصة أن الجمهور الحقيقي لا يجامل في رأيه وتقيمه لعمل فني، ورد فعل الشارع هو المقياس الحقيقي لنجاح أي عمل، وهو المرآة التي تعكس نجاح العمل أو فشله. 

حقيقة مسلسل "النقطة العاميه" لم اتعاقد عليه للعرض في موسم دراما رمضان، وتعاقدت في رمضان على مسلسل "مكتوب عليا" فقط، ولكني فوجئت بالإعلان عن عرض مسلسل "النقطة العاميه" ضمن الموسم الدرامي على احدى المنصات وعلى قنوات تليفزيونية، لم يزعجني الأمر على الإطلاق، خاصة أن تركيبة المسلسلين مختلفة تماما، ولا يمكن أن يؤثر أحدهما على الأخر.

هل تتقبلي النقد ؟ 

بالطبع اتقبل النقد بصدر رحب، ولكن النقد من الجمهور الحقيقي الذي التقيه في الشارع، وانطباعات الناس الطبيعية، ليس نقد السوشيال ميديا، خاصة أن السوشيال ميديا بها مئات بل ألاف الصفحات المدفوعة التي تقوم بحملات منظمة ضد بعض الأعمال وبعض الفنانين (دلوقتي ممكن بـ200 جنية تعمل حمله على مسلسل وتشوهه) وبصفة شخصية لا اهتم بأراء السوشيال ميديا واهتمامي فقط برأي الجمهور الحقيقي في الشارع. 

بالطبع التترات ليست هي الاهتمام الأكبر، ولا المادة أيضا، فهذه الأمور فرضها علينا السق نفسه، وما يهمني حقيقة هو تقدير الجمهور، فرأسس الجمهور هو أكتر ما يفرق معي، وكثيرا نقدم أعمالا بدون أجر أو مقابل لأننا احببناها، أو لأنها أعمال ستسعد الجمهور وتدخل علي قلبة البهجة. 

أنا من أكثر المتفاعلين عبر السوشيال ميديا مع الجمهور، وفي أغلب الأوقات أرد بنفسي، قليل جدا يرد أدمن الصفحة، وأفرح جدا بتفاعل الجمهور معي واسعد بأرائهم اتقبل نقدهم المحترم الذي يخرج من قلوب صافيه بحب حقيقي ودون تجريح أو اهانة. 

من وجهة نظرى يجب أن يكون كل فنان واعي تماما وقادر على التفرقة بين اللجان الإلكترونية، وبين الجمهور العادي الحقيقي، فهناك فنانين وفنانات ليس لديهم هذا "السنس" في التمييز بين الحقيقي والدفوع من أجل التشويه، وأعرف نماذج لزملائنا من الممثلين دخلوا في حالة اكتئاب بسبب السوشيال ميديا والهجوم عليهم، وأيضا فنانين اعتذروا عن أعمالا قدموها بسبب هجوم السوشيال ميديا، في حين ان هذه الأعمال من وجهة نظرى مميزة ومصنوعة بجودة فنية ومهنية كبيرة، ويجب أن يتعلم الفنان أن يفرق بين الحملات الموجهة وبين رأي الجمهور الحقيقي، خاصة أن الواقع يثبت عدم قدرة أي شخص ولا أي عمل فني على ارضاء كافة الأذواق، وكما قلت مسبقا نحن نعمل من أجل اسعاد الجمهور ومن الممكن أن نقدم أعمالا بدون أجر في مقابل اسعاد هذا الجمهور، وأرى أن المطلب الأسمى لأي فنان هوالوصول للجمهور وتحقيق نجاح جماهيري، فنحن نعمل من أجل الناس.