ملك الأردن يحث الإسرائيليين على وقف الاستفزازات في محيط المسجد الأقصى
طالب ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، إسرائيل بالسماح بدخول المصلين إلى المسجد الأقصى، في الوقت الذي تدرس فيه حكومة نفتالي بينيت عددًا من القيود الرمضانية وسط سلسلة من الهجمات التي تعرض لها إسرائيليون.
ووجه رئيس الوزراء نفتالي بينيت، الشكر إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لإدانته الواضحة للهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة بإسرائيل خلال مكالمة هاتفية بين الجانبين، وحث العاهل الأردني الملك عبد الله إسرائيل على بذل قصارى جهدها للحفاظ على الهدوء خلال شهر رمضان، وطلب على وجه التحديد من "بينيت" تجنب اتخاذ خطوات قد تؤدي إلى أعمال عنف، وفقًا لصحيفة هآرتس.
وأكد الملك عبد الله الثاني، أن هناك حاجة إلى الهدوء بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتجنب تصاعد العنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، وقالت وكالة فرانس برس، إن الملك أكد خلال اتصال هاتفي مع "بينيت"، أهمية تحقيق الهدوء لتلافي أي تصعيد في الأراضي الفلسطينية، مطالبًا بإزالة كافة العوائق التي تعترض صلاة المسلمين في المسجد الأقصى، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، ومنع الاستفزازات التي قد تؤدي إلى التصعيد.
قُتل ما مجموعه 11 شخصًا في هجمات في إسرائيل منذ 22 مارس، بعضها نفذه مهاجمون مرتبطون بتنظيم داعش أو مقلدون له، وخلال الفترة نفسها، استشهد ثمانية فلسطينيين، وفقًا لإحصاءات وكالة فرانس برس، من بينهم مهاجمان في هجمات ضد إسرائيل وستة أشخاص قال الإسرائيليون إنهم نفذوا هجمات أو كانوا على وشك القيام بذلك، وفي العام الماضي خلال شهر رمضان، أدت الاشتباكات التي اندلعت بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين الذين زاروا مجمع المسجد إلى 11 يومًا من الصراع المدمر بين إسرائيل وحركة حماس الإسلامية في قطاع غزة.
زيارة نادرة لرام الله
استقبل الملك عبد الله الثاني الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في عمان، وأدان "العنف بكافة أشكاله"، وتأتي الزيارة بعد يوم من لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتز بالملك في عمان.
ودعا الملك إسرائيل إلى "إزالة كل العوائق التي قد تمنع المسلمين من أداء الصلاة في الأقصى"، وقام الملك عبد الله أيضا بزيارة نادرة إلى رام الله بالضفة الغربية يوم الاثنين للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في محاولة أخرى للسعي إلى الهدوء.
ووقعت الأردن وإسرائيل معاهدة سلام عام 1994، وتعمل المملكة الأردنية الهاشمية كوصي على الأماكن المقدسة في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وضمتها لاحقًا في خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي.