"الموت في سبيل الله أسمى أمانينا".. شعارات الإخوان تضع رئيسة الاتحاد الوطني للطلاب البريطانيين في مأذق
ووفقا للصحيفة البريطانية انتقد الخبراء تلك الشعارات التي تكشف عن انتماءات غير معتدلة لشخصية البريطانية من أصول تونسية، شيماء الدلالي، وكتب جيمس جانت تقريرًا عن تغريدات الدلالي التي تروج في أعلى صفحتها على تويتر لعبارة "الموت في سبيل الله أسمى أمانينا".
وأكد الخبراء أن النص الذي اختارته شيماء لم يرد في القرآن ومرتبط تاريخيا بشعارات الإخوان، ولكن المدافعين عن شيماء الدلالي يرجحون أن قصدها من نشر الشعار هو رغبتها في التعبير عن أفعال التضحية بالنفس من أجل قضية العدالة، في غضون ذلك.
اعتذرت الدلالي، بعد رد فعل عنيف على منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي التي اعتبرت "معادية للسامية" بما في ذلك عبارة خيبر خيبر يا يهود، وتحدث الطلاب اليهود أمس عن مخاوفهم بعد ظهور تغريدات تاريخية تشير إلى غزوة خيبر.
لكن شيماء الدلالي وقعت في مأزق، أمس السبت، بسبب شعار الإخوان على حسابها في موقع تويتر، أما باقي الرسالة فكانت بالإنجليزية تقول: يوما ما سأصلي في الأقصى" واضطرت لحذف الحساب منذ ذلك الحين.
وأكد خبراء مركز بوليسي إكسشنيج للأبحاث أن السيرة الذاتية لرئيس اتحاد الطلاب والتي تدل على مشاربها الإخوانية من الممكن أن تلوث سمعة النشاط الطلابي والجامعي في بريطانيا بالكامل.
وقال رئيس وحدة الأمن والإرهاب، الدكتور بول ستوت: "من الصعب أن نحدد ما إذا كان يجب أن نضحك أم نبكي لأن ناشطة طلابية تعارض سياسات مكافحة التطرف الحكومية، وتستخدم شعارًا عبر الإنترنت في ملفها الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي مأخوذ من تنظيم الإخوان الإرهابي"، وستؤدي قيادتها للاتحاد الوطني للطلاب إلى تشويه سمعة كل حملة يطلقها الاتحاد، وتابع: "هذه أخبار سيئة لجميع الطلاب، حيث يبدو أن رئيسة اتحادهم تدعم بعض المجموعات التي تثار حولها أسئلة بالغة الجدية وإجاباتها لن تسعد الكثيرين".
ورجح بعض الخبراء أن السياسة الطلابية يبدو أنها تتجه نحو مسار خطير، ويطالب الخبراء بإنقاذ الطلاب البريطانيين الأكثر عرضة للتطرف والتحيز والتشدد الديني، ودار في بريطانيا هذا الأسبوع جدل كبير بمشاركة مسؤولين، وسياسيين بارزين من جميع أنحاء مجلس النواب، عن تهديد تنظيم الإخوان عالميًا.