الرئاسة الأوكرانية تزف خبرًا سارًا لسكان ماريوبول
زفت الرئاسة الأوكرانية اليوم السبت خبرا سارا، لسكان مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرق أوكرانياّ، التي تترقب حلولًا تفتح باب الإجلاء لآلاف المدنيين العالقين في المدينة المحاصرة من قبل القوات الروسية.
أعلن اليكسي أريستوفيتش، مستشار الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي أن البلاد تتوقع أخبارا طيبة حول الإجلاء خلال هذين اليومين.
أوضح أن الوفد الأوكراني توصل خلال المفاوضات التي جرت الثلاثاء الماضي في اسطنبول مع الوفد الروسي، إلى اتفاق حول تسريع عمليات الإجلاء. وقال في حديث للتلفزيون الرسمي الأوكراني، بحسب ما نقلت رويترز "أعتقد أننا سنسمع أخبارًا جيدة اليوم أو ربما غدًا بشأن إخلاء سكان ماريوبول ".
بالتزامن، أكدت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أنه من المقرر فتح سبع ممرات إنسانية اليوم لإجلاء السكان من عدة مناطق محاصرة، مضيفة أن هذه الممرات تشمل واحدا لإجلاء المدنيين من ماريوبول بوسائل نقل خاصة وبالحافلات نحو مدينة برديانسك.
كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت في وقت سابق أنها تترقب اليوم النجاح في محاولة إجلاء جديدة للعديد من المدنيين من المدينة المدمرة، بعد فشل مسعفيه أمس في إدخال مساعدات إليها، أو إخراج الآلاف منها وفق الخطة التي كانت معدة سلفاً، ووافق عليها الطرفان الروسي والأوكراني.
فيما أعلن زيلينسكي في مقطع مصور بُثّ ليل الجمعة السبت أن ممرات إنسانية فتحت في ثلاث مناطق، دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا.، حيث أجلي 6266 شخصا، بينهم 3071 من ماريوبول"، ولكن بحافلات وسيارات خاصة على ما يبدو.
يذكر أن محاولات متكررة جرت على مر الأسابيع الماضية لفتح ممرات آمنة تسهل خروج آلاف المدنيين المحاصرين (170 ألف بحسب السلطات الأوكرانية) في تلك المدينة بظروف إنسانية كارثية، لكنها فشلت. فيما حمل كل جانب الطرف الآخر المسؤولية.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة في 24 فبراير الماضي، على الأراضي الأوكرانية، شكلت ماريوبول التي تطل على بحر آزوف، هدفاً استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن السيطرة عليها ستتيح ربط المناطق الواقعة تحت سلطة الانفصاليين الموالين للروس في الشرق، مع شبه جزيرة القرم (جنوبا) التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014.