بعد استخدام الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة.. هل يتوقف صعود أسعار النفط عالميًا؟

تسبب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الذى وصف بالتاريخي باستخدام 180 مليون برميل نفط من الاحتياطي الاستراتيجي لدى الولايات المتحدة على مدار 6 أشهر صدمة في أسواق النفط ليهوى إلي ما دون الـ100دولار للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي "غرب تكساس الوسيط" بنسبة 0.98% إلى 99.30 دولار للبرميل، فيما انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" بنسبة 0.75% إلى 103.90 دولار للبرميل، وفقا لبيانات موقع "بلومبرغ".

ولهذا القرار تداعيات كبيرة على الموازنة المصرية التي لا تزال حائرة بين تحديد قيمة أسعار النفط للعام المالي الجديد وتوقعات السعر العادل للدولار امام الجنيه المصري في ظل أجواء من عدم اليقين تسيطر على المشهد.

وقال مصدر حكومي مسؤول في تصريحات خاصة لـ" الرئيس نيوز" نتابع التطورات العالمية بصورة دقيقة على مدار الساعة واي تراجع في الأسعار أو تطور في الأحداث على طريق هدوء موجة ارتفاعات السلع من شأنه أن يكون في صالحنا.

وأوضح  أن كل دولار زيادة في سعر برميل البترول يرفع أعباء الموازنة لنحو 4 الى 5مليارات جنيه بالإضافة إلي تأثيره على باقي السلع المستوردة ورسوم الشحن الباهظة التى تتحملها سواء الجهات الحكومية المستوردة للسلع الاستراتيجية أو القطاع الخاص وهو ما يؤثر على التضخم.

وتابع : هناك وفرة في السلع ولكن تحديد ابعاد وتأثيرات الازمة على الاقتصاد المصري لن يتم قبل انتهاء تلك الاحداث ومشاهدة استقرار الأسعار وبالتالي نترقب التكلفة المتوقعة بالزيادة في مخصصات الدعم على أقصى تقدير.

مخصصات الدعم في الموازنة الحالية والمقبلة سترتفع بالضرورة بحسب المصدر من جراء الارتفاع الكبير في التكلفة حيث أن هناك من 15 الى 20 مليار جنيه إضافية على تكلفة استيراد القمح التي تضاعفت الفترة الماضية بخلاف ارتفاع أسعار البترول.