الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أزهري يرد على إبراهيم عيسى: عمر بن الخطاب حاكم دولة ورائد مدرسة المدنية وليس أميرًا لجماعة

الرئيس نيوز


رد الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، على تصريحات الإعلامي إبراهيم عيسى، التي قال خلالها إن إقامة صلاة التراويح جماعة، اختراع تنظيمي من الخليفة عمر، وإذاعتها في مكبرات الصوت إرهاب.

وكتب العالم الأزهري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: النقاط على الحروف فى التراويح، كان سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه حاكما لدولة وليس أميرا لجماعة،  فمن غير المناسب  وصف قراره بالتنظيمي، مضيفًا: والمسلمون لم يعرفوا اختراع الجماعة وتنظيمها إلا بظهور الخوارج، الذين قتلوا المسلمين ونخروا في جسد المجتمع.

وأضاف العالم الأزهري: وكثير من مواقف سيدنا عمر، كإنشاء الدواوين وعمل مؤسسات ولوائح إدارية، دليل تجديد وتطور وإثبات للمدنية، فهو رائد مدرسة الرأي التى ظهرت بعد ذلك، في مواجهة الجمود الفكري والديني.

وأكمل العالم الأزهري: أما صلاة التراويح، فهي ليست فريضة ولم  يفرضها أحد خلال تاريخ الإسلام، ولكنها سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان المسلمون يصلونها فى المسجد فرادى، فجمع الفاروق الناس خلف إمام واحد، متابعًا: إنها وجبة روحية باعثة على السلام النفسي والاجتماعي، في شهر السلام والبركة.

واختتم العالم الأزهري :أما استخدام الميكروفون، فمن الأفضل أن تكون التراويح مذاعة داخل المسجد فقط؛ لأن مقصود الميكروفون هو توصيل صوت الإمام للمصلين داخل المسجد  وفقط، والاستعراض بالميكروفونات الخارجية جزء من المحظورات التي قال عنها رب العزة سبحانه وتعالى: قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا.

وكان إبراهيم عيسى، انتقد إذاعة صلاة التراويح في مكبرات الصوت بالمساجد، خلال شهر رمضان المبارك، قائلا: دخول الميكروفون حيز التدين حاجة تانية، والسلفيون عندهم معتقد إنه كلما زعقت في الميكرفون وأزعجت الآخرين تكون أكثر إيمانا.

وأكد إبراهيم عيسى عبر برنامج حديث القاهرة، على قناة القاهرة والناس: إقامة التراويح جماعة اختراع تنظيمي من الخليفة عمر، والتراويح ليست سنة وصلاتها في مكبرات الصوت ليست تدينا، والتشويش بـ 20 ميكرفونا في الشارع يعد عافية وإرهاب.