بعد وديعة المركزي.. السعودية تخطط لمضاعفة استثماراتها في مصر
أودعت المملكة العربية السعودية 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري، بعد يوم واحد من تعهد قطر باستثمار 5 مليارات دولار ووسط ارتفاع فاتورة استيراد القمح، وأشارت صحيفة آراب ويكلي التي تصدر في لندن إلى أن الحكومتين المصرية والسعودية وقعتا على مسودة اتفاقية لاستثمارات سعودية في البلاد تصل قيمتها الإجمالية إلى 10 مليارات دولار.
تأتي هذه الأخبار في الوقت الذي سنت فيه أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان قائمة من الإجراءات المالية للتخفيف من التداعيات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا وباعتبارها أكبر مستورد للقمح في العالم، اعتمدت مصر على البلدين في 85٪ في تدبير إمداداتها من القمح، وكذلك 73٪ من زيت عباد الشمس.
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي التي أكد فيها أن حكومته عازمة على "تعميق التعاون الاقتصادي والاستثماري" مع السعودية وسلطت وسائل الإعلام العالمية والمصرية الضوء على الوديعة السعودية الكبيرة التي تأتي تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقد أودعت الرياض بالفعل 5 مليارات دولار في البنك المركزي المصري، وهذه ثاني أكبر إيداع في غضون خمسة أشهر، حيث أعلنت الرياض في نوفمب الماضي أنها وضعت 3 مليارات دولار في البنك المركزي المصري.
ونتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية، ارتفع التضخم إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات بنسبة 10٪ في فبراير، وفي 21 مارس، انخفض الجنيه المصري بنسبة 17 في المائة تقريبًا مقابل الدولار الأمريكي، حيث أعلنت وزارة المالية عن حزمة إغاثة بقيمة 7 مليارات دولار لحماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع وبعد يومين، قال صندوق النقد الدولي إن مصر تقدمت بطلب للحصول على حزمة قروض جديدة.