"مير" نظام اقتصادي روسي جديد يخرجها من مأزق العقوبات الاقتصادية الأمريكية
أعلن البنك المركزي الروسي عن نظام بديل لاستمرار تعاملاته التجارية مع
العالم في ظل ارتفاع صادرات روسيا سنويًا بنحو 600 مليار دولار
ويهدف النظام العالمي الجديد "مير" أن تكون الروبل الروسي هي العملة المستخدمة.
ومع أهمية روسيا للاقتصاد العالمي خاصة أوروبا التي أعلنت اتجاهها للفحم
كمصدر للطاقة في ظل توقف الغاز الطبيعي الذي كان يأتي اليها من روسيا وارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في العالم جراء تداعيات الحرب فهل تنضم الدول لهذا النظام الجديد وهل
يؤثر ذلك على التعاملات بالدولار ونظام سويفت العالمي الذي تم شطب روسيا من
التعامل به.
وأكد المركزي الروسي أن بطاقات فيزا وماستر كارد الصادرة عن البنوك الروسية
ستظل تعمل في روسيا بفضل نظام الحوالات المالية الروسي البديل، وأن العقوبات لن تؤثر
على ذلك، لكنها لن تكون متاحة خارج روسيا بما في ذلك المتاجر الإلكترونية الأجنبية،
مؤكدًا أنه في حالة السفر للخارج يوصى باستخدام بطاقات نظام الدفع الوطني “مير”.
وتُقبل بطاقة “مير” بالإضافة إلى روسيا، في دول أخرى من الاتحاد الاقتصادي الأوراسي،
أرمينيا وبيلاروس وقرغيزستان وكازاخستان، وكذلك في أوزبكستان وطاجيكستان وتركيا وفيتنام.
يذكر أن روسيا سارعت في إنشاء منظومة دفع وطنية عقب مواجهة عدد من المصارف الروسية
لمشكلات مع شركتي “فيزا” و”ماستركارد” على خلفية العقوبات الأمريكية، وفي يوليو
2014، تم تأسيس شركة “المنظومة الوطنية لبطاقات الدفع”، ويملك المصرف المركزي الروسي
100 بالمئة من أسهمها.
في الوقت الحالي، تم إصدار 26 مليون بطاقة “مير”، وتقوم المنظومة الوطنية لبطاقات
الدفع بتعزيز نظام دفعها في الدول الأخرى، ولا سيما في إيران والصين، وفي الدول الآسيوية
والأوروبية