الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حضرته مصر والعراق والأردن والإمارات.. هل تكون قمة العقبة تجسيدًا لتحالف "الشام الجديد"؟

الرئيس نيوز

حضرته مصر والعراق والأردن والإمارات.. هل تكون قمة العقبة الرباعية أول تجسدًا لتحالف "الشام الجديد"؟
بلور الاجتماع الرباعي الذي احتضنته مدينة العقبة الأردنية، أمس الجمعة، وضم كلًا من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بضيوفه، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الملامح الرئيسية التي ربما يكون عليها تحالف ما يعرف بـ"الشام الجديد".
وتكثف القاهرة من مشاوراتها الإقليمية، فيما يبدو أنه تجهيزًا لتحالف ربما يرى النور قريبًا، لكن من الصعب الجزم بشكل هذا التحالف، إلا أنه يبدو أن القاهرة وبغداد وعمان، أساسه، وقد انضم إليه مؤخرًا أبو ظبي.
واستضاف منتجع شرم الشيخ لقاءً خلال أيام ماضية، جمع الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وقالت الرئاسة المصرية إن اللقاء ناقش التطورات الإقليمية، وكذلك تأمين أسواق الطاقة والغذاء.
بحسب بيان أردني، فقد حضر الاجتماع ولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، بمشاركة سعودية ممثلة في وزير الدولة، عضو مجلس الوزراء السعودي، الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز، إضافة إلى مستشار الشؤون الخاصة بوزارة شؤون الرئاسة الإماراتية محمد بن حمد بن طحنون، وذلك وفق بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني، أفاد بأن اللقاء تناول سبل تطوير العلاقات بين الدول الشقيقة.
الباحث العراقي، محمد علي الحكيم، يقول لـ"الرئيس نيوز": "إن المؤشرات تتحدث عن أن اللقاء، جزء من مشاورات ما يعرف بـ"الشام الجديد"، والذي أطلق قبل نحو عامين".
إلا أن تقرير نشره موقع "إنديبندنت عربية" قال إن المؤشرات الأولى للتحالف، تتمحور حول تزويد العراق كلاً من مصر والأردن بالنفط، مقابل مشاركة الشركات المصرية والأردنية في عملية إعادة إعمار العراق، وتزويد بلاد الرافدين بالكهرباء، فيما يعرف بـ"النفط مقابل الأعمار"، إضافة إلى استفادة مصر من فائض قدرات التكرير لديها، لتكرير النفط العراقي وتصديره إلى أوروبا، وستلعب الأردن دور الممر في معظم هذه المشروعات.
ورجح مراقبون انضمام الإمارات إلى الحلف الثلاثي بين الأردن والعراق ومصر، إلا أنه من الصعب أيضا الجزم بطبيعة هذا التحالف، وقال بيان الرئاسة المصرية، إن اللقاء الرباعي تناول سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الدول الأربع في كل المجالات، بخاصة التجارية والاقتصادية. وجرى تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية على المستويين الإقليمي والدولي، بخاصة ما يتعلق بمواجهة تداعيات الظروف العالمية الحالية على قطاعات الأمن الغذائي والطاقة والتجارة.
فيما قال بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي إن الاجتماع بحث تطورات الأزمة الاقتصادية العالمية، وسبل مواجهة تداعياتها، والتصدي لتحديات الأمن الغذائي عبر التنسيق بين دول المنطقة، بما يحقق مصالح شعوبها.
ويقول تقرير "إنديبندنت" إن اللقاء في مدينة العقبة ربما يكون له علاقة، باستضافة المدينة للمرة الخامسة، جولة جديدة من مبادرة اجتماعات العقبة الأمنية، لبحث التصدي للتهديدات الإرهابية المستجدة. ويشارك في هذه الاجتماعات الأمنية ممثلون عن مؤسسات أمنية وعسكرية من دول أفريقية وأوروبية وشرق آسيوية وأميركية، إضافة إلى ممثلين عن منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب.
فيما يربط مراقبون آخرون بين حضور الشيخ محمد بن زايد في العقبة، وبين حجم الاستثمارات الإماراتية في المدينة وإمكانية ربطها بالتكامل التجاري والاقتصادي بين الثلاثي الأردني - المصري - العراقي، حيث تسيطر الإمارات بشكل شبه كامل على استثمارات ميناء العقبة الأردني من خلال مؤسسة موانئ أبو ظبي.
وربما يكون هذا هو ما يفسر انضمام الإمارات إلى تحالف ما يعرف بالشام الجديد، إذ الاستفادة من ميناء العقبة.