الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

"اللهم أعنا أن نطرق دروب الأخيار الصالحين".. آخر ما كتبه رجائي عطية عبر فيسبوك قبل وفاته بلحظات

الرئيس نيوز




توفي منذ قليل، رجائي عطية نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، عن عمر يناهز 84 عاما، إثر أزمة صحية مفاجئة تعرض لها، في أثناء وجوده داخل محكمة جنوب الجيزة. 

ونشر رجائي عطية نقيب المحامين، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قبل وفاته مجموعة من الأدعية تحت عنوان: اصطباحة الأحباب. 

وقال عطية خلال منشوره: بسم الله نستقبل هذا الصباح الندي.. نفتح القلوب مع العيون، ونتطهر من الأدران، ونتسامى بأرواحنا إلى آفاق الهدى والإيمان.. نناجي الحي القيوم، ونلوذ إلى رحابه بضراعتنا وآمالنا.

واستشهد بقوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا. سورة النساء الآية: 114 

وأكمل عطية: اللهم أنت أعلم بإيماننا وبدخائل نفوسنا.. بنورك الهادي الذي يشع فى حنايانا ويشرح صدورنا.. بأننا يا ألله ما ابتغينا إلاّ وجهك ومرضاتك.

وتابع: اللهم فأعنا على أن نطرق الدروب التي ترسمها الأخيار الصالحين من قبلنا، واجعل قلوبنا للخير، تنشده في تحية صادقة تزجيها لحبيب، ومعونة حقة تبذلها لخليل، وقولة صدق وإخلاص تقيم بها شريعة العدل والإنصاف.. يا رب العالمين.

واستهشد عطية بقول الرحمن يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يارب، كيف أعودك وأنت رب العالمين.. قال: أما علمت بأن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتنى عنده.. يا ابن آدم، استطعمتك فلم تطعمني، قال: يارب، كيف أطعمك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي.. يا ابن آدم، استسقيتك فلم تسقني.. قال: يارب، كيف أسقيك وأنت رب العالمين.. قال: استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي.

وأكمل عطية: نسألك أن تهدينا إلى ما علمتنا.. أن تفطرنا على هذا الطبع السامق الذي إليه أرشدتنا، وبأعظم الأجر عنه وعدتنا.. نروم مرضاتك في جميل صنيعنا لأحبابنا وإخواننا.. في مريض نعوده ونرعاه، وجائع نطعمه ونرد غائلة الحرمان عنه، وظامئا نرويه أو ضعيف نسانده أو مكروب نواسيه ونكفكف عنه.

وتابع رجائي عطية: ربنا.. لقد وعدتنا ووعدك يا الله حق، ونحن على ما أمرت.

واختتم نقيب المحامين دعائه: اللهم فأطعمنا من خضر الجنة، واسقنا يوم الحساب من الرحيق المختوم، يا خير من سئل وخير من أجاب.. يا رب.