السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

على الرغم من مخاوف الجفاف.. تصنيف مصر وتونس الأكثر تمنا مائيا في إفريقيا

الرئيس نيوز

قال باحثون بالأمم المتحدة إن جميع المصريين تقريبًا، حوالي 99٪ وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لديهم إمكانية الوصول إلى خدمات مياه الشرب الأساسية، وتتم معالجة القليل من مياه الصرف الصحي في إفريقيا، وتعد المياه الصالحة للشرب وغسل اليدين نادرة لمئات الملايين من سكان القارة السمراء، كما أن الكوارث المتعلقة بالمياه مثل الفيضانات آخذة في الازدياد، لا سيما في غرب إفريقيا، ولكن أول جهد قام به باحثو الأمم المتحدة للنظر بشكل شامل في الأمن المائي للقارة، وهو إجراء تم القيام به في مناطق قليلة فقط من العالم حتى الآن، يشير إلى مجموعة معلومات أكثر إثارة للدهشة وأكثر دقة جول مخاطر المياه والفرص التي تم رصدها في أفريقيا. 
على سبيل المثال، كما تشير صحيفة جلوبال نيوز الكندية، صُنفت مصر، التي يغلب عليها الطابع الصحراوي، على أنها أكثر البلدان أمانًا مائيًا في إفريقيا، على الرغم من مخاوفها بشأن توافر المياه من نهر النيل بسبب بناء سد أثيوبي لتوليد الطاقة الكهرومائية عند منابع النيل، وقال باحثو الأمم المتحدة، الذين درسوا مؤشرات تتراوح من البنية التحتية للمياه والحوكمة إلى توافر المياه وجودتها، إن جميع المصريين تقريبًا، حوالي 99٪ وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، لديهم إمكانية الوصول إلى خدمات مياه الشرب الأساسية.

وقالت جريس أولواسانيا، عالمة المياه النيجيرية والمؤلفة الرئيسية لتقرير نشر هذا الأسبوع من قبل معهد جامعة الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة: "لم نكن نتوقع تلك النتائج" وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، على سبيل المقارنة، تقع في المنطقة ذات أعلى نسبة توافر للمياه للفرد في القارة، وجد الباحثون أن 37٪ فقط من الناس لديهم خدمات مياه الشرب الأساسية وأن كيفية إدارة المياه في البلدان المختلفة كانت بنفس القدر أو أكثر أهمية من توفرها.
وقالت أولواسانيا لمؤسسة طومسون رويترز: "عندما تضيف شروطًا أخرى؛ الاقتصاد، والمرونة في مواجهة المخاطر، والاستقرار السياسي، فإنك تدرك أن وجود المياه بشكل طبيعي ليس هو الشيء الوحيد الذي تحتاجه لتكون آمنًا مائيًا"، وتحتل جزيرة مدغشقر، التي ينتشر فيها الفقر على نطاق واسع ونمو سكاني سريع، مرتبة جيدة فيما يتعلق بتوافر المياه، ولكنها أيضًا واحدة من أقل البلدان العشرة التي تتمتع بأمن مائي في إفريقيا وأوضح علماء ووكالات إغاثة إن نقص الاستثمار في الري والاعتماد المفرط على الزراعة التقليدية ترك أكثر من مليون شخص يواجهون جوعًا شديدًا خلال فترة جفاف طويلة الأمد.

تأثيرات تغير المناخ
وقالت أولواسانيا إن تأثيرات تغير المناخ في العديد من البلدان، من تفاقم الفيضانات إلى الجفاف الشديد والعواصف القوية، تجعل تحقيق الأمن المائي أكثر صعوبة وأضافت: "هذا يحدث أمام أعيننا مباشرة"، مشيرة إلى أن المشاكل هي الأكثر خطورة في غرب إفريقيا وشرق إفريقيا، اللتين تضررتا مؤخرًا بشدة من الجفاف والفيضانات وعلى النقيض من ذلك، فإن جنوب إفريقيا، الذي يعاني أيضًا من الجفاف المتفاقم الذي يهدد محصول الذرة الأساسي، قد خفف إلى حد ما من خلال استثماره في تخزين المياه، لا سيما السدود الكبيرة، حتى لو كانت منخفضة في فترات الجفاف، مما يهدد إنتاج الطاقة المائية وصنف الباحثون جهود إدارة المياه على أنها الأقوى في جنوب وشمال إفريقيا.

وبشكل عام، صنفت 19 دولة أفريقية، موطنًا لنصف مليار شخص، على أنها غير آمنة بالمياه وتفتقر إلى الوصول الأساسي إلى مياه الشرب والصرف الصحي والنظافة الصحية، مع وجود أكثر المشاكل خطورة في الصومال وتشاد والنيجر وحصلت مصر والجابون وموريشيوس وتونس على أعلى التصنيفات الإجمالية للأمن المائي.