أوكرانيا تزعم وجود تمرد وانشقاقات في الجيش الروسي
كشفت وزارة الدفاع الأوكرانية، أمس الثلاثاء، عن وجود حالات "عصيان جماعي" في صفوف الجيش الروسي، وعزوف عن المشاركة بالمعارك الدائرة في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في أحدث تقاريرها العسكرية، إن 220 جنديا في إحدى الكتائب القتالية الروسية رفضوا المشاركة في الهجمات التي تشنها موسكو على أوكرانيا منذ نحو 4 أسابيع.
وأوضحت أنه "منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قتل 50 جنديا، وأصيب 110 آخرين في ذات الكتيبة التي رفضت مؤخرا القتال"، حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وفي سياق متصل، قالت الاستخبارات الأميركية إن الروح المعنوية تتدهور بين الجنود الروس، من دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل أو أدلة على ذلك.
قال مسؤول دفاعي أميركي كبير، الأربعاء، إن القوة القتالية الروسية في أوكرانيا تراجعت إلى ما دون 90 بالمئة من مستوياتها قبل الحرب، للمرة الأولى منذ بدء هجومها، مما يشير إلى تكبدها خسائر فادحة في الأسلحة والأرواح.
وقدرت الولايات المتحدة أن روسيا حشدت أكثر من 150 ألف جندي حول أوكرانيا قبل الغزو في 24 فبراير، إلى جانب ما يكفي من الطائرات والمدفعية والدبابات وغيرها من الأسلحة الأخرى لهجومها الشامل.
وتحدث المسؤول الأميركي للصحفيين طالبا عدم الكشف عن هويته قائلا: "للمرة الأولى ربما يكونون أقل قليلا من 90 بالمئة"، م ندون أن يقدم أدلة.
وبعد مرور 4 أسابيع على الحرب، فشلت القوات الروسية في فرض سيطرتها التامة على أي مدينة رئيسية، وأوقفت القوات الأوكرانية تقدمها على جميع الجبهات تقريبا.
ولم تحدّث روسيا أرقام الضحايا رسميا منذ أن أعلنت في الثاني من مارس أن 498 جنديا قتلوا وأصيب 1597.
والثلاثاء قدر مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان عدد القتلى الروس بالآلاف، لكنه امتنع عن تقديم رقم دقيق.
ومع تزايد خسائر الصراع، حذرت الولايات المتحدة من أن روسيا قد تطلب المساعدة من الصين. ومع ذلك، قال البيت الأبيض يوم الثلاثاء إنه لم ير أي دليل على تقديم الصين عتادا عسكريا لروسيا.
وأجبرت الحرب في أوكرانيا أكثر من 3.5 مليون على الفرار، وتسببت في عزلة لم يسبق لها مثيل للاقتصاد الروسي بفعل العقوبات الغربية، وأثارت مخاوف من صراع أوسع في الغرب لم يكن متصورا منذ عقود.