تُسمى بأبو جميع القنابل.. تعرف على القوة التدميرية للقنابل الحرارية الروسية
سجلت تقارير ميدانية إلقاء روسيا قنابلتين خارقتين على مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية، فيما تحدثت تقارير اخرى عن سقوط ضحايا جراء ذلك القصف، وعلى الرغم من أن الجيش الاوكراني لم يسم نوعية تلك القنابل، إلا أن مؤشرات تشير إلى أنها قنابل «فراغية» أو «حرارية» ذات الموجة التفجيرية الهائلة.
تقارير عسكرية تشير إلى أن تلك النوعية من القنابل أكثر تدميرا من المتفجرات التقليدية ذات الحجم المماثل، وله تأثير رهيب على أي شخص يقع في دائرة التفجير الذي يحدثه.
يطلق على تلك النوعية من القنابل اسم«قنبلة الغبار الجوي»، أو «قنبلة المتفجرات الهوائية» التي تعمل بالوقود، من حاوية وقود ذات شحنتين متفجرتين منفصلتين.
وعن كيفية إطلاق تلك القنابل، فتتم عملية الإطلاق، كصاروخ أو إسقاطه على شكل قنبلة من الطائرات، وعند وصولها إلى هدفها، تفتح العبوة الأولى الحاوية وتنثر خليط الوقود على نطاق واسع على شكل سحابة.
تخترق هذه السحابة أي فتحات أو دفاعات غير مغلقة تماما، ثم تفجر شحنة ثانية السحابة، مما يؤدي إلى تكون كرة نارية ضخمة وحدوث موجة انفجار ضخمة، وفراغ يمتص كل الأكسجين المحيط. ويمكن للسلاح تدمير المباني المحصنة والمعدات وقتل الناس أو جرحهم.
تستخدم هذه القنابل في أغراض متنوعة، وتأتي في مجموعة من الأحجام - من بينها الأسلحة التي يستخدمها الجنود الأفراد مثل القنابل اليدوية، وقاذفات الصواريخ المحمولة باليد، وصممت إصدارات ضخمة منها تطلق من الجو خصيصا لقتل المقاتلين في الكهوف ومجمعات الأنفاق - وتظهر تأثيرات هذا السلاح في أشد حالاته في الأماكن المغلقة.
بحسب تقارير صحفية، فقد اختبرت روسيا عام 2007، أكبر سلاح حراري لديها، وهو ما يسمى بـ«أبو جميع القنابل»، وأحدث انفجارا معادلا لقنبلة تقليدية تزن 44 طنا - مما يجعلها أكبر جهاز متفجر غير نووي في العالم.
ونظرا لتأثير القنبلة الفراغية المدمر وفائدتها في مواجهة المقاتلين الذين يوجدون في مبان أو مخابئ، فقد استخدمت بشكل أساسي في البيئات الحضرية.