ثلاث قضايا رئيسية.. ماذا ناقش الرئيس السيسي مع محمد بن زايد ونفتالي بينيت؟
قالت أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، نهى بكر، إن أهمية اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في منتجع شرم الشيخ، يكمن في موعده؛ وتابعت في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "العالم ومنطقة الشرق الأوسط يشهدان تطورات متلاحقة، بعد الحرب الروسية ضد أوكرانيا، فضلًا عن اقتراب عودة أمريكا للاتفاق النووي مع إيران".
وأعلنت الرئاسة المصرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى اليوم بمدينة شرم الشيخ، بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، ورئيس وزراء اسرائيل نفتالى بينت، وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن اللقاء تناول التباحث بشأن تداعيات التطورات العالمية خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، والأمن الغذائى، فضلاً عن تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر مستجدات عدد من القضايا الدولية والاقليمية.
أوضحت أستاذة العلوم السياسية، في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن فرص مصر للتحول إلى مصدر إقليمي للطاقة تتعاظم؛ في ظل الأزمة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، والارتفاع غير المسبوق في أسعار الطاقة عالميًا، وتصاعد الدعوات للعب القاهرة ودول أخرى دورًا في إمدادات الطاقة لأوروبا.
تابعت الدكتورة نهى بكر: "مصر تمتلك مصنعين إسالة للغاز، أحدهما في إدكو والأخر في دمياط، إلى جانب إبرامها عقودًا لاستيراد الغاز الإسرائيلي واليوناني والقبرصي، مما يجعل فرصها كبيرة في التحول لمصدر إقليمي للطاقة".
إلا أن الأكاديمية نهى بكر استطردت قائلة، "لكن المصنعين لهما قدرة تشغيلية وإنتاجية، وقد تكون هناك نقاشات حول تعاظم هذه القدرة خلال الفترة القليلة المقبلة".
وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، قالت إن الدول الثالث تعتمد على إمدادات الحبوب المقبلة من روسيا وأوكرانيا، وبعد الحرب ربما تتأثر هذه الإمدادات، ومن الممكن أن يكون هناك نقاش بينهما لتأمين هذه الإمدادات في ظل الازمات الاقتصادية التي تسببت فيها الحرب.
وعن التقارير التي تطرقت إلى أن اللقاء ناقش الملف النووي الإيراني، وتشكيل تكتل يضم دول خليجية ومصر وإسرائيل، لمواجهة إيران، قالت الدكتورة نهى بكر، فكرة التكتل لم تعد واردة الأن بشكل عام، لكن ربما يكون هناك تنسيقًا لتوحيد الجهود الدبلوماسية وفقط، ولن تقبل مصر المشاركة في أي تكتلات عسكرية ضد أحد، فالقاهرة تغلب مبدأ الحوار الدبلوماسي والنقاشات الجادة لحل القضايا في المنطقة.
تضيف بكر قائلة: "نعم أمن الخليج من أمن مصر، لكن الأولوية بالنسبة للقاهرة هي الحوار، وتجنيب المنطقة مزيدًا من التوترات والصراعات".