الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ثلاث قضايا رئيسية.. ماذا ناقش الرئيس السيسي مع محمد بن زايد ونفتالي ‏بينيت؟

الرئيس نيوز

قالت أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية، نهى بكر، إن أهمية ‏اللقاء الثلاثي الذي جمع الرئيس السيسي وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، ‏ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في منتجع شرم الشيخ، يكمن ‏في موعده؛ وتابعت في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "العالم ومنطقة ‏الشرق الأوسط يشهدان تطورات متلاحقة، بعد الحرب الروسية ضد ‏أوكرانيا، فضلًا عن اقتراب عودة أمريكا للاتفاق النووي مع إيران". ‏

وأعلنت الرئاسة المصرية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى اليوم ‏بمدينة شرم الشيخ، بسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ‏ظبي، ورئيس وزراء اسرائيل نفتالى بينت، وقال المتحدث الرسمى باسم ‏رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي، إن اللقاء تناول التباحث بشأن ‏تداعيات التطورات العالمية خاصة ما يتعلق بالطاقة، واستقرار الأسواق، ‏والأمن الغذائى، فضلاً عن تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه آخر ‏مستجدات عدد من القضايا الدولية والاقليمية.‏

أوضحت أستاذة العلوم السياسية، في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن ‏فرص مصر للتحول إلى مصدر إقليمي للطاقة تتعاظم؛ في ظل الأزمة ‏الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية، والارتفاع غير المسبوق في ‏أسعار الطاقة عالميًا، وتصاعد الدعوات للعب القاهرة ودول أخرى دورًا ‏في إمدادات الطاقة لأوروبا.‏

تابعت الدكتورة نهى بكر: "مصر تمتلك مصنعين إسالة للغاز، أحدهما ‏في إدكو والأخر في دمياط، إلى جانب إبرامها عقودًا لاستيراد الغاز ‏الإسرائيلي واليوناني والقبرصي، مما يجعل فرصها كبيرة في التحول ‏لمصدر إقليمي للطاقة".‏

إلا أن الأكاديمية نهى بكر استطردت قائلة، "لكن المصنعين لهما قدرة ‏تشغيلية وإنتاجية، وقد تكون هناك نقاشات حول تعاظم هذه القدرة خلال ‏الفترة القليلة المقبلة".‏

وفيما يتعلق بالأمن الغذائي، قالت إن الدول الثالث تعتمد على إمدادات ‏الحبوب المقبلة من روسيا وأوكرانيا، وبعد الحرب ربما تتأثر هذه ‏الإمدادات، ومن الممكن أن يكون هناك نقاش بينهما لتأمين هذه الإمدادات ‏في ظل الازمات الاقتصادية التي تسببت فيها الحرب.‏

وعن التقارير التي تطرقت إلى أن اللقاء ناقش الملف النووي الإيراني، ‏وتشكيل تكتل يضم دول خليجية ومصر وإسرائيل، لمواجهة إيران، قالت ‏الدكتورة نهى بكر، فكرة التكتل لم تعد واردة الأن بشكل عام، لكن ربما ‏يكون هناك تنسيقًا لتوحيد الجهود الدبلوماسية وفقط، ولن تقبل مصر ‏المشاركة في أي تكتلات عسكرية ضد أحد، فالقاهرة تغلب مبدأ الحوار ‏الدبلوماسي والنقاشات الجادة لحل القضايا في المنطقة.‏

تضيف بكر قائلة: "نعم أمن الخليج من أمن مصر، لكن الأولوية بالنسبة ‏للقاهرة هي الحوار، وتجنيب المنطقة مزيدًا من التوترات والصراعات".‏