بنك مصر يوضح أسباب قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة

أكد مصطفى جمال؛ رئيس قطاع الأموال والمؤسسات المالية ببنك مصر؛ أن التحركات لسعر الدولار اليوم أغلقت على سعر 18.15 إلى 18.25 جنيه للدولار الواحد.

وقال جمال في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك تغير في سعر العملة بنسبة 16% والقفزات في السعر بدأت من صباح اليوم".

وأضاف: "سعر الفائدة وسعر الصرف يتغيرات وفقا للمتغيرات؛ العالم كان يمر بتغيرات كثيرة بداية من أزمة كورونا وانتهاء بالحرب الروسية الأوكرانية وهي ما تسببت في نزوح الأجانب من الأسواق الناشئة".

وتابع: "حين احتجزت السيولة في الأسواق الروسية والأوكرانية بدأ المستثمرين في الخروج من الأسواق الناشئة ومصر كان لديها سيولة وبدأوا في الخروج وحين بدأوا في الخروج بدأ الضغط وبالتالي كان الوقت المناسب لتحريك سعر العملة".

وأوضح: "ما حدث تزامن مع ارتفاع غير مسبوق في السلع والخدمات؛ روسيا احدى الدول الأساسية في تصدير البترول وروسيا وأوكرانيا من الدول المصدرة للقمح ومع عدم تمكنهم من تصدير القمح ارتفعت الأسعار وأدت إلى موجة تضخمية غير مسبوقة وهي ما يتم مواجهتها برفع أسعار الفائدة".

وأكمل: "الغرض من رفع أسعار الفائدة الحد من الطلب والتشجيع على الادخار؛ وهذا الأمر يؤدي إلى عدم حدوث زيادة كبيرة في أسعار السلع والخدمات".

وواصل: "البنوك المركزية يجب أن تكون تحركاتها سابقة للسوق وكان لابد أن يتخذ البنك المركزي خطوة استباقية ومرونة سعر الصرف والاستجابة لتغيرات السوق التزام مصري من ضمن مكتسبات الإصلاح الاقتصادي".

واختتم: "لو انتظرنا بالقرار إلى نهاية رمضان المستوردين كانوا بدأوا بالشعور بالتغيرات في الأسواق العالمية وبدأوا في تغيير أسعارهم وهو أمر عالمي؛ وهناك موجة تضخمية تضرب العالم منذ بداية الأزمة الأوكرانية".