الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لصد هجمات الجوثيين.. بايدن يدعم السعودية بمنظومة صواريخ باتريوت

الرئيس نيوز

قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نقلت عددًا كبيرًا من صواريخ باتريوت الاعتراضية إلى المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع الأخيرة تلبيةً لطلب الرياض العاجل لإعادة الإمداد وسط توترات حادة في العلاقات بين البلدين.

وصرح أحد المسؤولين بأن عمليات النقل سعت إلى ضمان تزويد المملكة العربية السعودية بالذخائر الدفاعية التي تحتاجها بشكل كاف لصد هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ التي يشنها المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن المجاور.

وأكدت صحيفة إندبندنت تربيون، الأمريكية، أن إدارة بايدن نسعى إلى تخفيف نقطة توتر في العلاقة المعقدة المتزايدة بين واشنطن والرياض، وأكد مسؤول كبير في الإدارة مساء أمس الأحد أن الصواريخ المعترضة قد أرسلت إلى السعودية وأكد المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة قرار لم يتم الإعلان عنه رسميًا، إن القرار يتماشى مع وعد الرئيس جو بايدن بأن "أمريكا ستحظى بدعم الأصدقاء في المنطقة"، أدان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الأحد، الحوثيين في اليمن بعد أن أطلقوا واحدة من أعنف الضربات الصاروخية بطائرات بدون طيار على منشآت الطاقة الحيوية في المملكة العربية السعودية، مما أدى إلى اندلاع حريق في أحد المواقع ووقف إنتاج النفط مؤقتًا في موقع آخر.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الولايات المتحدة نقلت نظام دفاع باتريوت الخاص بها من قاعدة الأمير سلطان الجوية خارج الرياض حتى مع استمرار مواجهة المملكة للهجمات الجوية من المتمردين الحوثيين في اليمن، وكان ذلك في سبتمبر 2021، وتصر المملكة على أن الصواريخ الاعتراضية ضرورية لدفاعها ضد هجمات الحوثيين ويخوض السعوديون حربًا مأساوية مع الحوثيين منذ مارس 2015.

في ذلك الوقت كانت الولايات المتحدة تم نقل أنظمة باتريوت خارج المملكة، وقال مسؤولو الإدارة إن التحول في القدرات الدفاعية يرجع جزئيًا إلى الرغبة في مواجهة ما يراه المسؤولون الأمريكيون "صراع القوى العظمى" الذي يلوح في الأفق مع الصين وروسيا.

وأشار مسؤولو البنتاجون إلى أن الولايات المتحدة حافظت على عشرات الآلاف من القوات في الشرق الأوسط تمثل "بعضًا من أكثر قواتها الجوية وقدراتها البحرية تقدمًا."

وذكرت صحيفة ميل أونلاين البريطانية وصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن بايدن قد صادق على قرار تعزيز إمدادات المملكة العربية السعودية من الصواريخ الاعتراضية وتوترت العلاقات الأمريكية السعودية منذ أن تولى بايدن منصبه وأشيع أنه رفض التعامل مباشرة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورفع الحوثيين من قائمة الجماعات الإرهابية المصنفة كما أصدرت إدارة بايدن العام الماضي تقريرًا استخباراتيًا رفعت عنه السرية خلص إلى أن ولي العهد، نجل الملك سلمان، قد فوض فريق مسؤولي الأمن والاستخبارات السعوديين الذين قتلوا الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية في القاهرة. اسطنبول.

في مقابلة حديثة مع مجلة ذي أتلانتيك، سُئل ولي العهد عما إذا كان بايدن يسيء فهم شيء ما عنه، فأجاب: "ببساطة، أنا لا أهتم" وأن الأمر متروك لبايدن للتفكير في "مصالح أمريكا" عند تقييم تعاملاته مع المملكة.

وأوفد البيت الأبيض بريت ماكجورك، منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة، وعاموس هوشستين، إلى الرياض الشهر الماضي للتحدث إلى المسؤولين السعوديين حول مجموعة من القضايا - على رأسها الحرب المستمرة في اليمن والعالم وإمدادات الطاقة، ويرفض السعوديون حتى الآن ضخ المزيد من النفط الخام للتخفيف من الارتفاع الحاد في أسعار النفط العالمية الذي حفزه الغزو الروسي لأوكرانيا.