الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رغم الحرب| مصر تتوقع استئناف استلام واردات القمح من روسيا وأوكرانيا

الرئيس نيوز

حظرت مصر تصدير القمح لحماية إمداداتها من الحبوب التي هددها الغزو الروسي لأوكرانيا إذ تعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وقالت صحيفة جلوبال نيوز الكندية إن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يعني كمية أقل من الخبز على طاولة العديد من البلدان في العالم العربي حيث يكافح الملايين بالفعل من أجل البقاء على قيد الحياة، ولكن التطور اللافت الذي أشارت إليه الصحيفة هو ما أكدته مصادر رسمية في مصر من أن القاهرة ستستلم قريباً شحنات القمح وسط استمرار الأزمة الأوكرانية، وهو ما يعني استئناف الواردات.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان وزارة التموين والتجارة الداخلية أنه تم تحميل شحنات قمح من أوكرانيا وروسيا ورومانيا وستصل إلى الموانئ المصرية "خلال الأيام المقبلة" وتزن حمولة القمح 189 ألف طن تقدم كل دولة منها 63 ألف طن، كما استلمت مصر بالفعل 126 ألف طن إضافية من فرنسا ورومانيا الأسبوع الماضي، وتكتسب هذه الأخبار أهمية كبيرة بالنظر إلى عدد سكان مصر الذي يقدر بأكثر من 100 مليون نسمة، كما تعد مصر واحدة من أكبر مستوردي القمح في العالم وفي الوقت ذاته، تعتبر أوكرانيا وروسيا مصدرين رئيسيين للقمح، وقد تسببت الأزمة في أوروربا الشرقية في إثارة الكثير من اللغط والفوضى في أسواق السلع العالمية.
وتستلم مصر عادة 80٪ من قمحها من روسيا وأوكرانيا، ودفعت الحرب القاهرة إلى التحرك ففي 12 مارس، حظرت الحكومة المصرية تصدير القمح وكذلك زيت الطهي والذرة.
وتواصل مصر تدبير البدائل الموثوقة فتعمل أيضًا على استيراد القمح من دول بديلة، بما في ذلك الولايات المتحدة وكازاخستان وفرنسا ورومانيا، في الأسبوع الماضي، قال مسؤول مصري كبير إن البلاد ستمتلك ثمانية أشهر من احتياطيات القمح بعد موسم الحصاد المحلي في أبريل.
ويدل وصول القمح الأوكراني المرتقب إلى مصر على أن الدولة التي مزقتها الحرب لا تزال قادرة على تلبية بعض الصادرات كما أرسلت أوكرانيا شحنة قمح إلى لبنان في الأسبوع الماضي، وتعتمد العديد من دول الشرق الأوسط على أوكرانيا وروسيا ويبحث لبنان، الذي يحصل على 80 بالمئة من قمحه من أوكرانيا، عن مصادر قمح بديلة وسط الحرب كما يستورد قطاع غزة الدقيق من روسيا وأوكرانيا كذلك.