العملة الأسوأ..الليرة التركية تتلقى ضربة قاضية أمام الدولار
شهدت حركة العملات الأجنبية اضطراباً شديداً الأسبوع الماضي على خلفية استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وفرض المزيد من العقوبات على روسيا فضلا عن تحركات الفيدرالي الأمريكي لرفع سعر الفائدة مما دفع بمؤشر الدولار للصعود بنسبة أكبر بواقع 4.8% .
ووفقا لمؤشر بلومبرج للعملات كانت الليرة التركية الأسوأ أداءً خلال الأسبوع، حيث تراجعت بنسبة (-3.84%)، لتسجل بذلك أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ الأسبوع الأول من يناير. واستمر ارتفاع أسعار النفط في تهديد معدل التضخم المرتفع بالفعل في البلاد، والذي وصل إلى 54.4% على أساس سنوي في يناير، الأمر الذي استمر بالتأثير بدوره على فجوة الحساب الجاري
إذ أعلنت تركيا يوم الجمعة عن تسجيلها لأكبر عجز في الحساب الجاري منذ عام 2017، حيث وصلت نسبة العجز إلى 7.11 مليار دولار بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، والتي أدت إلى ارتفاع تكاليف الواردات. وكان البات التايلاندي ثاني أسوأ أداءً خلال الأسبوع، حيث تراجع بنسبة (-1.84%) بسبب عدم توقع المستثمرين رفع البنك المركزي أسعار الفائدة في أي وقت قريب على الرغم من وصول التضخم إلى أعلى مستوى له في 13 عامًا
بالإضافة إلى توقع وزير المالية أن تتخلف الدولة عن تحقيق توقعاتها للنمو البالغة 3.5-4.5% بسبب تأثير الحرب الروسية – الأوكرانية على الاقتصاد. علاوة على ذلك، تشهد البلاد خروج التدفقات الأجنبية من الأسواق، نظرًا إلى تدهور معنويات المخاطرة بشكل عام.