الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

فرت من غزة للدارسة في كييف: قصة فلسطينية عاصرت 3 حروب لتعيش الرابعة في أوكرانيا

الرئيس نيوز

تناول تقرير لوكالة رويترز قصة الشابة الفلسطينية سمر عيطة التي عاصرت ثلاث حروب في قطاع غزة قبل أن تنتقل إلى أوكرانيا قبل أربعة أعوام ولم تتخيل قط أن دراساتها في هندسة الكمبيوتر ستتوقف بسبب صراع بعيد عن الوطن، وعادت الشابة الفلسطينية البالغة من العمر 21 عامًا إلى عائلتها في رفح، جنوب غزة، بعد الفرار من مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا، وقالت عيطة: "لم أتوقع قط أنني سأنتقل من حرب إلى أخرى، ومن القصف هنا إلى القصف هناك، ومن النزوح هنا إلى النزوح من هناك ومن البحث عن ملجأ هنا إلى البحث عن ملجأ وملاذ هناك".
وعقبت: "كانت أوكرانيا مكانًا هادئًا وآمنًا للغاية، لذلك لم أتوقع أبدًا أن أجبر على الهروب أو أتخيل ولو للحظة أن حياتي ستكون في خطر".
في عام 2014، فقدت سمر العديد من أقاربها عندما قصفت إسرائيل الحي الذي تسكن فيه خلال حرب استمرت 50 يومًا مع نشطاء غزة، وهي مشاهد تتذكرها هي ووالدتها عند سماعهما أول خبر عن الغزو الروسي لأوكرانيا وقالت شادية والدة سمر: "أن أعرف أن ابنتي وحدها ولا أعرف مدى خطورة الوضع هناك جعلني متوترة ولم أستطع النوم لمدة أسبوع".

وخاضت إسرائيل وحركة حماس في القطاع، أربع حروب منذ عام 2008، بما في ذلك حرب مايو الماضي، ولا تزال المنطقة مضطربة وتتوالى الجهود لتثبيت الهدوء بالقطاع الفلسطيني وأضافت سمر أن حياتها كانت في خطر عدة مرات أثناء هروبها من أوكرانيا، بما في ذلك خروجها من خاركيف بالقطار عندما اضطرت لتغيير المسار بشكل مفاجئ أثناء القصف، مما أدى إلى تحويل رحلة استمرت 12 ساعة إلى محنة استمرت 36 ساعة.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إنها أشرفت على إجلاء 1300 فلسطيني، بينهم 600 طالب، من أوكرانيا منذ بدء الغزو وصرح أحمد الديك، مستشار وزير الخارجية الفلسطيني، إن معظمهم يدرسون الطب وأن السلطة الفلسطينية ستساعد أولئك الذين فروا من أوكرانيا للدراسة في جامعات في الضفة الغربية وغزة بدلاً من ذلك.

في مخيم النصيرات للاجئين في غزة، قال ربيع أبو ربيع إن رحلته من أوكرانيا استغرقت 11 يومًا وهو طالب في سنته الرابعة في جامعة بولتافا الطبية الحكومية، كان يهدف إلى أن يصبح طبيب أسنان مثل والده، وقال أبو ربيع "أرى طريقًا مسدودًا أمام عيني، ومستقبلي غير مؤكد"، مضيفًا أنه تم إجلاء حوالي 200 طالب آخرين من غزة، لكن كثيرين فضلوا البقاء في دول أوروبية أخرى.