أخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية في يومها العشرين
زار رؤساء وزراء جمهورية التشيك وبولندا وسلوفينيا العاصمة الأوكرانية كييف وسط تصاعد الأعمال العسكرية الروسية حولها في إشارة إلى "دعمهم المطلق" لأوكرانيا وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن مسؤولين بالبيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيلتقي مع مسؤولي الناتو في أوروبا الأسبوع المقبل، ويعتزم بايدن، اليوم الأربعاء، المصادقة على حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا قيمتها مليار دولار.
ومساء الثلاثاء، بث التلفزيون الحكومي البولندي شريط فيديو لقادة التشيك والسلوفينيين والبولنديين وهم يجتمعون مع زيلينسكي ومسؤولين آخرين عبر طاولة طويلة، وخلفهم علم أوكرانيا باللونين الأزرق والأصفر، وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مصغر، عقب الاجتماع، والذي تم عرضه أيضًا على التلفزيون الأوكراني: "إنهم هنا لدعمنا، كخطوة رائعة وشجاعة وصحيحة وودية وأنا واثق من أنه مع مثل هؤلاء الأصدقاء، مثل هذه البلدان والجيران والشركاء، يمكننا الانتصار".
ميدانيا، حطمت الصواريخ قبل الفجر على كييف النوافذ، وتركت حفرًا في المباني، وحولت منزلًا مكونًا من 16 طابقًا إلى جحيم ممتد بارتفاع المبنى، وانتشر الحريق بسرعة بعد أن أصاب صاروخ المبنى وأحدث حفرة مسننة عند مدخله وأنقذ رجال الإطفاء السكان من النوافذ على سلم من بين أعمدة الدخان، بما في ذلك جثتين مغلفتين في أكياس سوداء.
وقامت القوات الأوكرانية بتحصين سوق يوفر الطعام للملاجئ والمستشفيات والجنود في شمال كييف، حيث تقدمت القوات الروسية نحو حدود المدينة أمس الثلاثاء، وأدى قصف مدفعي روسي لا هوادة فيه إلى اشتعال النيران في الأبراج السكنية في المدينة، مما أجبر السكان المذعورين على الفرار إلى الشارع بملابسهم فقط.
كانت الزيارة الدراماتيكية التي قام بها رؤساء وزراء بولندا وجمهورية التشيك وسلوفينيا، والتي تم الكشف عنها في سرية تامة أثناء عبورهم الحدود الأوكرانية بالقطار بعد الفجر، بمثابة لفتة شخصية جديرة بالاهتمام، ولكنها فاجأت الزعماء الأوروبيين الآخرين، وأثارت غضب البعض وأثارت الجدل والانقسام في الرأي حول أفضل السبل لإظهار التضامن الغربي مع أوكرانيا.
جاء ذلك أيضًا في الوقت الذي استخف فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باليوم الثاني على التوالي من المفاوضات مع أوكرانيا، مما أدى إلى تقويض بصيص الأمل الخافت الذي أثير من المحادثات في اليوم السابق، حيث كان كلا الجانبين يبحث عن طريقة لوقف الحرب.
وفرض الكرملين عقوبات انتقامية ضد الرئيس الأمريكي جو بايدن وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين. وأعلن بايدن عن خططه للسفر إلى أوروبا الأسبوع المقبل لاستعراض جهود وحدة الصف في إطار حلف الناتو في مواجهة العدوان الروسي.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مؤثر بالفيديو أمام البرلمان الكندي، مكررًا نداءه لحلف الناتو لفرض منطقة حظر طيران فوق البلاد، "هذه هي محاولتهم لإبادة الشعب الأوكراني إنها محاولة لئيمة لتدمير مستقبلنا وأمتنا وشخصيتنا."
وطالب زيلينسكي البرلمان الكندي أن يتخيلوا ما إذا كان برج سي إن في تورنتو قد تعرض للقصف مثل الأبراج في كييف، مستخدما لغة حادة تحمل توبيخًا للغرب، مع كل خطاب أمام جمهور غربي، مما يكشف عن إحباطه من القادة الذين قاوموا المزيد من التدخل العسكري المباشر خوفًا من أن يورطهم ذلك في صراع أوسع مع روسيا.
ومن المقرر أن يتحدث الزعيم الأوكراني، الذي أصبح بطلاً لدى الكثيرين في الغرب، عبر الفيديو أمام الكونجرس اليوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يواصل مناشداته لمزيد من المساعدة ويزيد الضغط على الولايات المتحدة وحلفائها ويخطط بايدن للإعلان عن أكثر من 800 مليون دولار كمساعدات جديدة لأوكرانيا وأعلنت الإدارة الأسبوع الماضي عن 200 مليون دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا وقدمت ما مجموعه 2 مليار دولار من هذا التمويل.
أعلن البيت الأبيض أن بايدن سوف يطير إلى بروكسل لحضور اجتماع قمة استثنائي لحلف الناتو في 24 مارس وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا، ولكن من المحتمل ألا يفي بطلب زيلينسكي بفرض منطقة حظر طيران ورفض مسؤولو الإدارة الإفصاح عما إذا كان بايدن يخطط للقاء الرئيس الأوكراني، الذي وصفه بأنه بطل ولكنهم قالوا إن بايدن قد يذهب إلى مكان ما في أوروبا الشرقية للقاء اللاجئين المتدفقين من أوكرانيا.
واستمر نهر الأشخاص الفارين من الحرب بلا هوادة يوم الثلاثاء، حيث زعمت روسيا أنها سيطرت على منطقة خيرسون الاستراتيجية في الجنوب. واصلت القوات الروسية قصفها للأهداف المدنية في كييف، حيث كانت القوات الأوكرانية تحصن التقاطعات بأكياس الرمل والإطارات والمسامير الحديدية.