بالصور.. ضبط شحنة صواريخ حوثية قبل دخولها صنعاء
قالت مصلحة الجمارك التابعة للحكومة اليمنية، إنها ضبطت شحنة من الصواريخ المضادة للمدرعات في منفذ "شحن" بمحافظة المهرة على الحدود مع سلطنة عُمان (أقصى شرقي البلاد) وصفتها بأنها الأكبر لسلاح نوعي كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثي.
أصدرت المصلحة بيانًا، أكدت أن أفرادها تمكنوا من ضبط 52 صاروخاً نوع "كورنيت" روسية الصنع مُخبّأة في شاحنة لنقل البضائع كانت متجهة إلى صنعاء.
مدير جمرك "شحن" في محافظة المهرة على الحدود مع سلطنة عُمان، سالم عقيل، قال إن سلطات الجمارك نفذت عملية نوعية عقب الاشتباه في حاويات مولدات كهربائية"، حيث تم اكتشاف 52 صاروخاً تم إخفاؤها داخل أربعة صناديق يفترض أنها لمولدات كهربائية تم إفراغها من الداخل ووضع الصواريخ بداخلها.
أوضح البيان أن محاولة التهريب نفذت باحترافية شديدة، حيث تم تركيب دينامو صغير مكان المولد ليعمل بشكل طبيعي عند تشغيله في المنفذ، قبل أن يتم كشف عملية التهريب.
بحسب البيان، فإن "عملية الضبط تعد هي الأكبر لسلاح نوعي، وأهم عملية للسلطات أخيراً ضمن جهد مدروس ورؤية منظمة لجمرك شحن بخاصة، وللجمارك اليمنية عموماً، لحماية الأمن القومي من عصابات تهريب الأسلحة والإضرار بأمن الوطن والمواطنين".
يُنظر إلى كمية الصواريخ الجديدة التي تم ضبطها على أنها دليل دامغ على استمرار انتهاك إيران لحظر الأسلحة الشامل الذي فرضه مجلس الأمن الدولي في 28 فبراير الماضي، وتُعد هي الأولى منذ صدور قرار مجلس الأمن بحظر شامل على تسليح الحوثيين آخر الشهر الماضي، والتي جاء نتيجة لتحركات دبلوماسية كثيفة قدمتها دول خليجية ضمن مساعيها لتجفيف مصادر الأسلحة للجماعة المدعومة من إيران.
ولم تكن الأسلحة المضبوطة في المنفذ الحدودي بين اليمن وعُمان هي الأولى من نوعها، ولكنها الأولى التي يتم الكشف عنها بعد قرار مجلس الأمن الدولي 2624 الصادر في أواخر فبراير الماضي تحت البند السابع، والذي قضي بتجديد نظام العقوبات على اليمن، وتصنيف الحوثيين جماعة "إرهابية" تحت حظر السلاح المستهدف.