الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مفتي أوكرانيا يخلع عمامته ويدعو السوريين للقتال ضد روسيا: انتقموا لأبنائكم

الرئيس نيوز


في أحدث صورة له نشرها على صفحته في فيسبوك، ظهر سعيد إسماعيلوف مفتي أوكرانيا في صورة يتوسط مجموعة من مقاتلي قوات الدفاع الشعبية الأوكرانية في كييف، حيث قال إنه انضم إليها في 24 فبراير؟.

وهو ذات اليوم الذي شنت فيه روسيا غزوها لأوكرانيا، ووفقًا لشبكة سكاي نيوز، منذ انطلاق الغزو، سخر إسماعيلوف أعماله لمساعدة الأوكرانيين في مواجهة الحرب ضد الروس، ومنها على سبيل المثال إطلاق حملة تبرعات لشراء خوذ عسكرية وملابس عسكرية للمقاتلين المحليين.

ونشر إسماعيلوف، المنحدر من عرقية التتار والمولود في مدينة دونيتسك الشرقية، صورا ومقاطع مصورة تظهر حجم الدمار في المساجد الواقعة في إقليم دونيتسك نتيجة القصف الروسي ومدينة ماريوبول وذكر إسماعيلوف في منشور على صفحته في فيسبوك أن "الوحوش الروسية تقوم الآن بتدمير مسجد السلطان سليمان وزوجته روكسولانا في ماريوبول، فيما يتواجد في قبو المسجد حوالي 80 شخصا مع أطفالهم" ووصف إسماعيلوف المسجد بأنه "واحد من أجمل مساجد أوكرانيا".

وأعلنت السلطات الأوكرانية قيام الجيش الروسي بقصف مسجد في مدينة ماريوبول المحاصرة، لجأ إليه 80 مدنيا بينهم أطفال ورعايا أتراك.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في تغريدة إن "الغزاة الروس قصفوا مسجد السلطان سليمان وزوجته روكسولانا في ماريوبول".

وأضافت أن "أكثر من 80 مدنيا بينهم أطفال كانوا يحتمون هناك، ومن بينهم مواطنون أتراك"، دون أن تُحدد متى وقع القصف.

ونشر إسماعيلوف صورة على صفحته في فيسبوك لطيار روسي رفقة بوتين والرئيس السوري بشار الأسد ويعتقد أنه كان قد شارك في تنفيذ ضربات ضد أهداف مدنية في سوريا، وكتب إسماعيلوف معلقا على الصور وموجها كلامه للسوريين بالقول إن "الأوكرانيين انتقموا لمقتل أطفالكم."، في إشارة إلى حملة القصف الجوي الدامية التي شنتها موسكو في سوريا دعما لنظام بشار الأسد.

والأسبوع الماضي دعا إسماعيلوف، المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى دعم أوكرانيا في حربها ضد الروس، وشدد أن موسكو تشن "حربا عدوانية على أوكرانيا بهدف قتل الأوكرانيين وتدمير دولتنا وحريتنا".

وخضع التتار في أوكرانيا للسيطرة الروسية بعد احتلال موسكو لشبه جزيرة القرم في عام 2014 ويشكل المسلمون التتار البالغ تعدادهم 300 ألف نسمة أقل من 15 بالمئة من سكان القرم البالغ تعدادهم مليونين، وفقا لإحصاءات نقلتها رويترز عام 2014.
 
وعارضت الأغلبية الساحقة من "تتار القرم" ضم روسيا الإقليم، وصوت حينها المجلس الأعلى لتتار القرم لصالح السعي لإقامة "منطقة حكم ذاتي عرقي وإقليمي" للأقلية المسلمة من السكان الأصليين في شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود.

وهذه المعارضة الشديدة من "تتار القرم" لا تثير للدهشة، بالأخص عند النظر إلى ما فعلته بها السلطات الحاكمة، سواء في عهد الإمبراطورية الروسية أو الاتحاد السوفييتي أو عقب انهياره، وفي التغيرات الجذرية التي شهدها الإقليم ولا تزال موجودة إلى اليوم ويعتبر "تتار القرم" المجموعة العرقية الأصلية لشبه جزيرة القرم، وأسسوا مملكة عرفت باسم "خانية القرم"، منذ القرن الخامس عشر، تحديدا في عام 1441.
 
قُتل شخص على الأقل وجرح 12 آخرين جراء ضربة على مبنى سكني في كييف، وفق ما أعلن جهاز الإسعاف الأوكراني في وقت تستعر المعارك على مشارف العاصمة التي تسعى القوات الروسية الغازية إلى محاصرتها.

وكتبت أجهزة الطوارئ الأوكرانية على حسابها على تطبيق تلغرام أن مبنى مكوّنًا من ثماني طبقات في حيّ أوبولون في شمال كييف، استُهدف فجرًا "بنيران مدفعية" على الأرجح، ما تسبب بحريق تمكن رجال الإطفاء من السيطرة عليه.

قتلى وجرحى في قصف مبنى سكني بكييف
وسبق أن أعلنت الأجهزة في بيان العثور على جثة شخصين بين الأنقاض، قبل أن تحذف هذه الرسالة وتخفّض الحصيلة إلى قتيل واحد حتى الساعة.

وأشارت إلى نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى فيما تلقى تسعة آخرون الرعاية في المكان.
ونشرت أجهزة الطوارئ مشاهد تُظهر عملية إجلاء سكان بينهم مسنون، من المبنى المتضرر الذي تحطّمت نوافذه، وذلك عبر سلّم شاحنة رجال الإطفاء.
يتحد قادة الجالية المسلمة في أوكرانيا في معارضة الغزو الروسي لبلادهم، ويدعون المسلمين هناك إلى المساعدة في مقاومة الجيش الروسي إما بالانضمام إلى الجيش أو بدعمه، وحث المسلمين في الاتحاد الروسي على عدم المشاركة فيه. هذا العدوان.

لكن القادة المسلمين في الاتحاد الروسي منقسمون أكثر مما يعكس التنوع الأكبر للمجتمع والوضع السياسي الذي يجدون أنفسهم فيه، حيث حث البعض على المشاركة النشطة في جهد موسكو العسكري كشكل من أشكال الجهاد بينما يتخذ البعض الآخر مزيدًا من الحذر في الانتظار و- انظر النهج. ولم يحث أي منهم حتى الآن على مقاومة ما تفعله موسكو علانية.

وحث المفتي أيدر روستموف، زعيم الجالية المسلمة، كما اعترفت كييف، في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، المسلمين الأوكرانيين على المقاومة ودعا المؤمنين المسلمين في روسيا إلى عدم المشاركة في أي اعتداء روسي على بلاده.  
 
اتخذ المفتي سعيد إسماجيلوف، رئيس مديرية الروحانيات الإسلامية في أوكرانيا، موقفًا مشابهًا للدفاع ليس فقط عن بلده أوكرانيا ولكن أيضًا عن حرية العبادة التي يتمتعون بها هناك، وهي حرية يتمتع بها العديد من المسلمين في روسيا في الوقت الحاضر. لا تشارك.

يقول إسماعيلوف إن المسلمين في روسيا يتعرضون "للقمع والاعتقالات والمحاكمات وتدمير المساجد وقتل الأئمة وكراهية الإسلام والتجاهل التام لحقوق المسلمين ... لقد درست في موسكو". و"أعرف جيداً وضع المسلمين في روسيا".