الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

ديلي ميل: مقطع فيديو حرق مدنيين إثيوبيين أحياء يشغل غضب العالم

الرئيس نيوز

قالت الحكومة الإثيوبية، أمس السبت، إنها ستتخذ إجراءات ضد الجناة بعد تداول مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر مسلحين، بعضهم يرتدون زيا عسكريا، وهم يحرقون المدنيين حتى الموت في غرب البلاد، وقالت صحيفة دايلي ميل البريطانية إن الحادث وقع في المنطقة الغربية من بني شنقول - جوموز، وهي موقع يتكرر فيه العنف العرقي.

ورجحت السلطات الإثيوبية أن الحادث وقع في منطقة أيزيد كيبيلي بمنطقة ميتيكل في منطقة بني شنقول-جوموز، وهي موقع يتكرر فيه العنف العرقي منذ أكثر من عام قتل فيه مئات المدنيين.
ووصفت أديس أبابا الحادث قائلةً: "تم مؤخرا ارتكاب عمل مروع وغير إنساني في سلسلة من الصور المروعة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، تم حرق مدنيين أبرياء حتى الموت" ولم تذكر متى وقعت الأحداث أو من المسؤول عنها، وأكدت أديس أبابا "بغض النظر عن أصلهم أو هويتهم، ستتخذ الحكومة إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن هذا العمل المروع واللاإنساني".
ولم تتمكن رويترز من التحقق من وقت ومكان تصوير الفيديو أو الإجراءات التي تزعم أديس أبابا اتخاذها ، وفي مقطع الفيديو، كان بعض الرجال يرتدون الزي العسكري الإثيوبي وكذلك الزي الرسمي لقوات الأمن الإقليمية الأخرى، ولم يرد المتحدث باسم الجيش الكولونيل جيتنت أدان والمتحدث باسم الحكومة ليجيس تولو على طلبات للتعليق.
تجدر الإشارة إلى أن العنف في منطقة بني شنقول-جوموز ، التي تضم عدة مجموعات عرقية، منفصلة عن الحرب في منطقة تيجراي الشمالية التي اندلعت في نوفمبر 2020 بين القوات الفيدرالية الإثيوبية والقوات المتمردة من جبهة تحرير تيجراي الشعبية، وتزعم السلطات الإثيوبية أنها ستقدم الأفراد الذين شوهدوا في مقطع الفيديو المروع للقضاء، حيث ظهر في الفيديو مسلحون يحرقون ثلاثة أشخاص على الأقل أحياء.
وأثار الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منذ يوم الجمعة، غضبًا بين الكثيرين في بريطانيا، والغرب بسبب فظاعة انتهاكات حقوق الإنسان والانتقام الوحشي  في سياق الصراع العرقي الدائر في تيجراي وأجزاء أخرى من إثيوبيا.
وشككت صحيفة الجارديان في تقديم أي أفراد للقضاء، واتهم زعماء تيجراي الذين يقاتلون القوات الفيدرالية وحلفائها أن الضحايا المحترقين من عرقية تيجراي أديس أبابا بتشجيع مثل هذه الممارسات اللاإنسانية، ووصفوا الحادث بأنه "همجي" واتهموا صقور أديس أبابا وأمهرة التوسعيين وأعوانهم بارتكاب فظائع ضد أبناء عرقية تيجراي الذين يعيشون في بني شنقول-جوموز.
من جانبها، اتهمت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية التي عينتها الحكومة يوم الجمعة قوات تيجراي بقتل المدنيين دون تمييز والقصف المكثف للبلدات منذ أغسطس أثناء اجتياحها لمنطقتي أمهرة وعفر وتكافح حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد لاحتواء الهجمات العرقية التي خرجت عن نطاق السيطرة في الأشهر الأخيرة، لا سيما بعد اندلاع حرب تيجراي في نوفمبر 2020. ويُعتقد أن آلاف المدنيين قد لقوا حتفهم في الصراع المستمر في البعض. أجزاء من منطقة عفار الشمالية الشرقية وتولى أبي منصبه في 2018 بإصلاحات سياسية شاملة أدت جزئيًا إلى منحه جائزة نوبل للسلام في العام التالي وحث على السلام لجميع الإثيوبيين في مجلس للحزب الحاكم انتخبه زعيما له، ولكن وعوده تبخرت منذ أشعل الحرب الأهلية بنفسه بقرار اقتحام إقليم تيجراي.