لماذا استهدف الحرس الثوري منطقة أربيل العراقية بصواريخ عالية الدقة؟
تبنى الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف الليلة الماضية عاصمة إقليم كردستان العراق مدينة أربيل، قائلا إن القصف طال موقعا تابعا لإسرائيل هناك.
ذكر الحرس الثوري في بيان صدر عن مركز العلاقات العامة التابع له السبت، أنه شن ضربات بـ"صواريخ قوية ودقيقة" "المركز الاستراتيجي للتآمر وجرائم الصهاينة" في أربيل.
شدد الحرس الثوري على أن الهجوم نفذ عقب "الجرائم الأخيرة" لإسرائيل وإعلان طهران السابق عن عدم ترك جرائم وشرور هذا النظام المشؤوم دون رد.
حذر البيان إسرائيل من أن "تكرار أي جريمة أو سوء تصرف سيواجه بردود فعل قاسية وحاسمة ومدمرة".
طمأن الحرس الثوري المواطنين الإيرانيين بأن "أمن وسلام الوطن الإسلامي هو الخط الأحمر للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الايرانية"، متعهدا بعدم السماح لأحد بتهديده.
كان الحرس الثوري أعلن خلال الأيام القليلة الماضية، مقتل ضابط رفيع في صفوفه ومقتل جندي آخر في استهداف إسرائيل مواقع في سوريا، وهو الأمر الذي توعد في أعقابه الحرس الثوري إسرائيل بالرد القاسي.
ويدفع العراق من سيادته نتيجة تصفية الحسابات الإقليمية بين الدول، وإقليم أربيل هو إقليم يتمتع بحكم الذاتي، وحاول الانفصال خلال الفترة الماضية إلا أنه لم يتمكن من فعل ذلك بسبب المعارضة الإقليمية والدولية الكبيرة.
وأدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الذي وصفته بـ"الإرهابي الجبان" الذي استهدف مدينة أربيل بمجموعة من الصواريخ الباليستية في الساعات الأولى من صباح اليوم، والذي أسفر عن بعض الخسائر المادية.
جدّدت مصر، عبر بيان لوزارة الخارجية، اليوم الاحد، استنكارها البالغ لتلك الأعمال الخسيسة، وإنها لتؤكد وقوفها التام بجانب العراق الشقيق، ودعمه لما يتخذه من إجراءات لحماية أمنه واستقراره.