القوات الروسية تقترب من اجتياح العاصمة كييف والغرب يراقب بحذر
قالت أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، السبت، إن القتال شمال غربي كييف، لا يزال مستمرًا، وأن هناك محاولات للقوات الروسية المتمركزة حولها لتطويق المدينة.
أوضح بيان الاستخبارات العسكرية البريطانية، أن القتال شمال غربي كييف مستمر مع تمركز الجزء الأكبر من القوات البرية الروسية الآن على بعد نحو 25 كيلومتراً من قلب المدينة". مشيرة إلى "انتشار عناصر من الرتل العسكري الروسي الكبير شمال كييف".
رجحت الاستخبارات البريطانية، أن هذا التحرك ربما يهدف "لدعم محاولة روسية لتطويق المدينة، وربما يكون أيضاً محاولة لتقليل التعرّض للهجمات المضادة الأوكرانية، التي تسببت في خسائر كبيرة للقوات الروسية".
وبموازاة كييف أوضحت الاستخبارات البريطانية أن "مدن خاركوف، وتشيرنيغوف، وسومي، وماريوبِلْ ما زالت محاصرة، وتتعرض لقصف روسي عنيف". وكانت صور أقمار اصطناعية، رصدت رتل المركبات والدبابات والمدفعية الروسية يمتد بطول أكثر من 60 كيلومتراً.
في الأثناء اتهم مسؤولون أوكرانيون القوات الروسية بإلحاق أضرار بمستشفى السرطان، والعديد من المباني السكنية في مدينة ميكولايف جنوبي البلاد إثر قصف مدفعي ثقيل. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، عن رئيس المستشفى، مكسيم بيزنوسنكو، قوله إن عدة مئات من المرضى كانوا في المستشفى أثناء الهجوم لكن لم يمت أحد، موضحاً أن الهجوم ألحق أضراراَ بالمبنى ونسف النوافذ.
لفتت الوكالة إلى أن القوات الروسية صعدت من هجماتها على ميكولايف، الواقعة على بعد 470 كيلومترا (292 ميلاً) جنوب كييف، في محاولة لتطويق المدينة.
في المقابل، نقلت وكالات الأنباء الروسية عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف قوله اليوم السبت إن القوات الروسية دمرت 3491 من مرافق البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا حتى الآن. وقال كوناشينكوف إن القوات الروسية "تواصل هجومها في أوكرانيا على جبهة واسعة".