الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

هل رفض بن سلمان وبن زايد تلقى اتصال الرئيس الأمريكي؟

الرئيس نيوز

يستمر التفاعل حول تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية والذي نقل على لسان مسؤولين مزاعم بأن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد رفضا مؤخرًا تلقي اتصالات من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وكان تقرير وول ستريت قد أثار ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنوعت فيه أساليب التفاعل، وفقًا لشبكة سي إن إن الإخبارية.
استقبل بعض المغردين تقرير وول ستريت بتعليقات فكاهية، ولكن بعضهم عقد مقارنة بين ولي العهد السعودي بموقف الملك فيصل بن عبدالعزيز أثناء الصدمة النفطية وتحديدًا في ـ18 أكتوبر 1973، بوقف تصدير النفط إلى أمريكا أثناء حرب أكتوبر.
وقالت وول ستريت جورنال في تقريرها: "ذكر مسؤولون من الشرق الأوسط والولايات المتحدة إن البيت الأبيض حاول دون جدوى ترتيب مكالمات بين الرئيس بايدن والزعماء الفعليين للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حيث كانت الولايات المتحدة تعمل على بناء دعم دولي لأوكرانيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط".
وتابعت الصحيفة: "قال المسؤولون إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والشيخ الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رفضا طلبات واشنطن للتحدث مع بايدن في الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح المسؤولون السعوديون والإماراتيون أكثر صراحة في الأسابيع الأخيرة في انتقاداتهم للسياسات الأمريكية تجاه منطقة الخليج".
ولفتت الصحيفة إلى أن كلا من بن سلمان وبن زايد تلقيا مكالمات هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، بعد أن رفضا التحدث مع بايدن ثم تحدث كلاهما لاحقًا مع الرئيس الأوكراني.."
يذكر أن متحدثا باسم وزارة الخارجية الإماراتية رد على طلب من سي إن إن للتعليق على تقرير وول ستريت جورنال، قائلا إن "الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية على تنسيق وتواصل تام للعمل على جدولة أوقات المباحثات الهاتفية في جميع الأوقات".
 وتواصلت الشبكة الإخبارية الأمريكية مع السلطات السعودية في الرياض ولم تتلق ردًا من الرياض.
من جانبه، صرح وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، بأن الولايات المتحدة تشترك في مصالح مهمة للغاية مع دول الخليج، بما في ذلك إمدادات الطاقة العالمية وأوضح بلينكن، في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية، عندما سئل بشأن تقرير "وول ستريت جورنال" عن أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد رفضا اتصالات من الرئيس جو بايدن: "بالأمس فقط، قضيت وقتًا طويلاً على الهاتف مع نظيري الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد، ونحن نتحدث بانتظام".
وأشار بلينكن إلى الدعم الإماراتي الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا بتأييد زيادة إنتاج النفط من دول أوبك+، قائلاً "أعتقد أنه أمر مهم لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، للتأكد من استمرار وجود إمدادات وفيرة من الطاقة حول العالم".
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "ألتقي بشكل منتظم مع نظيري السعودي الأمير فيصل بن فرحان، بما في ذلك في ميونيخ، قبل بضعة أسابيع فقط"، وأشار بلينكن إلى أن بايدن تحدث مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في فبراير الماضي "في مناقشة وضعت أجندة موسعة للغاية"، مضيفا: "نحن الآن نتابع هذه الأجندة مع نظرائنا من كبار المسؤولين السعوديين"، وتابع بلينكن: "يمكننا القيام بكل هذا أثناء القيام بما قلنا إننا سنفعله منذ البداية، وهو وضع حقوق الإنسان في مركز سياستنا الخارجية".
وعلّق السيناتور الأمريكي، ماركو روبيو على التقرير الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية والتي زعمت فيه أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد رفضا اتصالات الرئيس الأمريكي، جو بايدن لتهدئة أسعار النفط على خلفية اشتعال أسعار الطاقة بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقال روبيو في تغريدة على صفحته الرسمية بتويتر: "آمل أن يعيد السعوديون والإماراتيون النظر.. لكن الرسالة هنا إلى بايدن واضحة للغاية.. إذا كنت ستطالبهم بممارسة ’ضبط النفس‘ عندما يتعرضون للهجوم من قبل إيران، فسوف يمارسون أيضًا ’ضبط النفس‘ عندما تهاجم روسيا دولة أوروبية"، وفي تغريدة منفصلة تابع روبيو: "يعتقد بوتين أن مصيره هو استعادة روسيا كقوة عظمى.. إنه يعتقد أنهم لا يمكن أن يكونوا قوة عظمى بدون أوكرانيا وكان الغزو هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.. كان يتوقع القليل من المقاومة والنصر السريع.. والآن يدرك أنه في ورطة إذا كان ينظر إليه على أنه يتراجع".