الغرب يقترب من إحياء الاتفاق النووي مع إيران وأمريكا تطمئن إسرائيل
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الاثنين، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يقتربون من اتفاق نووي مع إيران، لكنها استطردت قائلة: "عناصر مهمة لا تزال بحاجة إلى اتخاذ قرارات بشأنها".
فيما قال المنسق من الاتحاد الأوروبي للمحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، إنريكي مورا، أنه يجب اتخاذ قرارات سياسية في غضون أيام لإتمام المحادثات بعد استمرارها 11 شهراً.
قال مورا على "تويتر"، "حان الوقت في الأيام القليلة المقبلة لاتخاذ قرارات سياسية لإنهاء محادثات فيينا".
والتقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الإسرائيلي يائير لبيد، الاثنين، في ريغا عاصمة لاتفيا لمناقشة مبادرة إسرائيل الدبلوماسية لإنهاء حرب روسيا على أوكرانيا.
قال لبيد في تصريحات في بداية الاجتماع في حضور الصحافيين، إنهما سيناقشان أيضاً المحادثات الجارية في فيينا بهدف إحياء اتفاق عام 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية.
أضاف أن الاجتماع مع بلينكن يأتي في وقت يتغير فيه النظام العالمي، مشيراً إلى الحرب في أوكرانيا، وكذلك المحادثات النووية.
كانت روسيا قالت السبت، إن العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حرب أوكرانيا أصبحت حجر عثرة في طريق التوصل إلى اتفاق مع إيران.
ولا تشارك إسرائيل في مفاوضات فيينا بين إيران والقوى العالمية، لكنها تتشاور مع واشنطن على أمل أن يكون لها مزيد من التأثير على أي إحياء للاتفاق النووي، الذي جرى التوصل إليه على الرغم من اعتراضاتها، وقال لبيد، "ليس سراً أن بيننا خلافات في هذا الشأن، لكنه حديث بين حلفاء لديهم هدف مشترك يتمثل في منع إيران من أن تصبح دولة على العتبة النووية".
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، الاثنين، أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني سيعود إلى طهران للتشاور.
وقالت الوكالة، "سيعود باقري كني الليلة إلى طهران لإجراء مشاورات معتادة. وستتواصل اجتماعات الخبراء في فيينا".
ودخلت المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، والتي بدأت في أبريل (نيسان)، مرحلتها النهائية.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره الروسي سيرغي لافروف، إن علاقات طهران مع أي دولة، بما فيها روسيا، يجب ألا تتأثر بالعقوبات.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن أمير عبد اللهيان قال للافروف في اتصال هاتفي، "نحن ضد كل من الحرب والعقوبات. علاقات إيران مع كل الدول، بما فيها روسيا، يجب ألا تتأثر بالعقوبات".
أضافت الوزارة، أن لافروف أيّد أيضاً "المطالب المنطقية" لإيران في المحادثات بين طهران والقوى العالمية في فيينا بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في 2018.