تفاصيل اليوم 12 للحرب الروسية الأوكرانية|تقدم عسكرى لموسكو..وكييف تدين قصف الممرات الآمنة

قال قائد الجيش الأوكراني في بيان يوم الاثنين إن طائرات أوكرانية وصاروخا مضادا للطائرات أسقطتا طائرتين روسيتين فوق مدينة كييف وفي منطقة قريبة من العاصمة، وسُمع دوي عدة انفجارات كبيرة في وسط كييف بعد انطلاق صفارات الإنذار، لكن لم يتسن تأكيد هذه الوقائع بشكل مستقل.

 
تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من مكتبه في كييف مساء الاثنين، وهي المرة الأولى التي شوهد فيها هناك منذ بدء الغزو الروسي، وقال إنه لا يخاف من أحد ولا يختبئ من أحد، وأكد: "كنا نقول: الاثنين يوم صعب، وهناك حرب في البلاد، لذا كل يوم هو يوم الإثنين، والآن تعودنا حقيقة أن كل يوم وكل ليلة أصبحوا أوقاتًا صعبة علينا مجابهتها".
في الفيديو، قدم السيد زيلينسكي آخر المستجدات بشأن الهجمات الروسية، وقال أيضًا إنه وقع مرسومًا يوم الاثنين بشأن التكريم الرسمي لـ 96 "بطلًا أوكرانيًا"، كما انتقد زيلينسكي القوات الروسية لشن هجمات على مواقع معينة يوم الاثنين، بما في ذلك إطلاق النار على مخبز في ماكاريف، على بعد حوالي ساعة غرب كييف، كما ندد الرئيس بتجاهل القوات الروسية لاتفاق الممرات الإنسانية، بعد أن حال القصف دون إخلاء المدن المحاصرة.

آخر أخبار الحرب الروسية الأوكرانية

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، الإثنين، إن القوات الروسية واصلت استهداف ممرات الإجلاء بشكل مباشر، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين الذين حاولوا الفرار من إيربين، خارج كييف وقالت إن البلدة كانت بدون تدفئة أو ماء أو كهرباء لعدة أيام بسبب القتال في المنطقة.

أصبحت عناوين الفيديو الليلية للسيد زيلينسكي، حشد المقاومة الأوكرانية والرأي العالمي، شيئًا من طقوسه منذ غزو روسيا في 24 فبراير وقد تعثرت الهجمات الروسية ضد العديد من المدن الكبرى في مواجهة المشكلات اللوجستية والدفاعات الشرسة غير المتوقعة.
في رسالته مساء الاثنين، قال السيد زيلينسكي إن حركة وطنية قد تكشفت في الجزء الجنوبي من البلاد، وخلقت "كابوسا" لروسيا وقال: "نحن لا نخاف من الدبابات والرشاشات"، وقال السيد زيلينسكي إن كل يوم من أيام المقاومة يضع أوكرانيا في "موقف قوي" لضمان مستقبل البلاد، مضيفًا أن أوكرانيا ستعيد بناء كل ما قصفته القوات الروسية، وأكد: "لن يكون هناك أثر للعدو، وسنجعل مدننا التي دمرها المحتل أفضل من أي مدينة في روسيا".

قصيدة شعر تحت القصف

ألّف الشاعر الأوكراني المعروف أولكسندر إيرفانيتس، المحاصر في شقته في ضواحي كييف خلال معارك شرسة في نهاية الأسبوع، بضعة سطور تلخص المزاج الوطني، وكتب في قصيدة قصيرة نشرها على الإنترنت لمعجبيه: "أنا أصرخ للعالم أجمع"، والذين فقدوا الاتصال بالكاتب منذ ذلك الحين وكانوا قلقين من أنه ربما يكون قد أصابه مكروه أثناء الغزو الروسي، وأردف: "لن أسامح أحدًا!".

مرارة وكراهية

الشعور السائد في كييف هو المرارة العميقة ضد الرئيس فلاديمير بوتين والجيش الروسي والحكومة الروسية، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، ولكن الأوكرانيين لا يسامحون الروس العاديين أيضًا، واصفين إياهم بالتواطؤ خلال سنوات من السلبية السياسية وقد طغت هذه الكراهية على العلاقات الشخصية الوثيقة بين دولتين سلافيتين، حيث يعيش الكثير من السكان في كلا البلدين.

حرب التعليقات عبر السوشيال ميديا

ظهرت اللوحات الإعلانية على جوانب الطرق بأحرف ضخمة تطالب الروس بلغة مليئة بالألفاظ النابية بأن يخرجوا، غمرت التعليقات الغاضبة منشورات وسائل التواصل الاجتماعي في الأماكن التي غالبًا ما يشاركها الروس والأوكرانيون ونشر بعض الأوكرانيين صورًا لأشخاص من ضحايا الهجوم العسكري في غرف الدردشة الروسية على تطبيق تليجرام كما غمرت صور القتلى الأوكرانيين التعليقات على منشورات وصفحات العديد من مطاعم موسكو، وامتلأت التعليقات بالسخرية من الروس بعبارات لاذعة لشكواهم من مصاعب المعاملات المصرفية أو انهيار عملة الروبل بسبب العقوبات الدولية.
"اللعنة، ما المشكلة في Apple Pay؟"، هذا التعليق كتبه الأوكراني ستانيسلاف بوبريتسكي، وهو مبرمج كمبيوتر أوكراني محاصر أيضًا في القتال الدائر حول العاصمة كييف، ساخرًا من رد فعل الروس على الحرب. "لا يمكنني دفع ثمن لاتيه في المقهى المفضل لدي!"
يتفق جميع الأوكرانيين تقريبًا على أن بوتين هو المسؤول الأول عن الأوضاع الحالية في أوكرانيا، لكن الإحباط موجه أيضًا على نطاق أوسع إلى المجتمع الروسي.

آخر أخبار الحرب الروسية الأوكرانية

قال فلاديمير ميدينسكي كبير مفاوضي الكرملين إن الممرات الإنسانية ستعمل بحلول يوم الثلاثاء وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه سيتم فتح طرق آمنة للمدنيين لمغادرة العاصمة كييف في الشمال، ومدينة ماريوبول الساحلية، في الجنوب الشرقي؛ ومدينة خاركيف التي تعرضت لقصف شديد ومنطقة سومي في الشمال الشرقي.
وحدة أوكرانيا وسلامة أراضيها
قال ديفيد أراخامية، زعيم الفصيل البرلماني من الحزب الحاكم في أوكرانيا، في مقابلة يوم الأحد مع قناة فوكس نيوز، إن وحدة أراضي أوكرانيا ليست مطروحة لأي نقاش وأن أي اعتراف بالانفصاليين سيكون "غير مقبول" للمجتمع.
بلينكن يطمئن البلطيق تحت مظلة الناتو
يبدو أن قادة دول البلطيق غير راضين عن مستوى الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة للمساعدة في ردع التقدم الروسي، إما لأوكرانيا بشكل مباشر أو لحلفائها في أوروبا،  ويعتقد الجانب ألأوكراني أن العقوبات الدولية ضد حلفاء بوتين يمكن تشديدها، ويدعون الدول الأوروبية إلى وقف واردات النفط والغاز من روسيا التي أصبحت شريان الحياة الاقتصادي لموسكو وقال رئيس ليتوانيا جيتاناس نوسيدا لوزير الخارجية الأمريكي: "لسوء الحظ، فإن الوضع الأمني ​​المتدهور في منطقة البلطيق يشكل مصدر قلق كبير لنا جميعًا وحول العالم، والعدوان الروسي المتهور ضد أوكرانيا يثبت مرة أخرى أنه يمثل تهديدًا طويل الأمد لأمن أوروبا، وأمن تحالفنا، بغض النظر عن نهاية الحرب في أوكرانيا"، وأضاف: "يجب أن أقول إن تعزيز الردع لم يعد كافياً، ونحن بحاجة إلى مزيد من الدفاع هنا في المكان. وإلا، فسيكون الوقت قد فات هنا، السيد الوزير. لن يتوقف بوتين في أوكرانيا إذا لم يجد من يوقفه"، من جانبه، سعى بلينكين إلى طمأنة المسؤولين بأن دول البلطيق، بصفتها أعضاء زملاء في الناتو، سيتم الدفاع عنها بقوة إذا حاولت روسيا أي تحرك ضدها.

آخر أخبار الحرب الروسية الأوكرانية

واستشهد باتفاق الدفاع الجماعي للناتو بأن "الهجوم على أحدهم هو هجوم على الجميع"، وقال بلينكين إن الولايات المتحدة وبقية التحالف العسكري "ستدافع عن كل شبر من أراضي الناتو في حالة تعرضها للهجوم".  
يوجد بالفعل الآلاف من القوات الأمريكية في دول البلطيق، تم إرسال غالبيتهم في مواجهة الاعتداءات الروسية الأخيرة، وأشار بلينكين إلى أن البنتاجون أرسل طائرات مقاتلات إف-35 للمساعدة في حفظ الأمن بالمنطقة.
في الوقت نفسه، أرسلت الولايات المتحدة ودول الناتو الأخرى أكثر من 17000 سلاح مضاد للدبابات، بما في ذلك صواريخ جافلين، إلى أوكرانيا في محاولة لمساعدة الدولة المحاصرة على الدفاع عن نفسها من الجيش الروسي الأكثر قوة كما شدد بلينكين على أن ما يقدر بنحو 70 في المائة من المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة هي بالفعل في أيدي أوكرانيا.

النفط على عتبة مرحلة تكسير العظام
يبدو أن الاتحاد الأوروبي يدرس التنسيق مع قرار الولايات المتحدة خفض وارداتها من النفط الروسي، ويفكر في خفض واردات الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية بمقدار الثلثين في السنة وفقًا لصحيفة "فاينانشيال تايمز"، وسيؤثر خفض إجمالي واردات الغاز بمقدار الثلثين من موسكو على أنشطتهم الاقتصادية بشكل كبير ويؤدي إلى توقف سلسلة التوريد.

آخر أخبار الحرب الروسية الأوكرانية

فيما يتعلق بوقف واردات النفط الروسي، ذكر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك بعض الآثار الكارثية بما في ذلك "ارتفاع الأسعار سيكون غير متوقع ومن المحتمل أن يصل سعر النفط إلى 300 دولار للبرميل إن لم يكن أكثر "، وعلى الرغم من أن تأثير هذه التصريحات الروسية لم يشق طريقه بعد إلى الأسواق، إلا أنه كافٍ لبث الخوف في نفوس المستثمرين.