محمود محيي الدين يوضح تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي
أكد محمود محيي الدين؛ المدير التنفيذي
لصندوق النقد الدولي؛ أن معدلات النمو عالميا ستكون أقل من المتوقع بسبب المتحور
أوميكرون والنزاعات والتوتر في أطر التجارة.
وقال محيي الدين في مقابلة عبر الفيديو مع
برنامج "مساء دي أم سي" المذاع على قناة "دي أم سي":
"أتحدث بصفتي محلل اقتصادي مصري وليس كمسؤول في صندوق النقد الدول فالصندوق
له أليه للتعبير عن نفسه".
وأضاف: "لم نكن نحتاج لرؤية المأساة في
الحروب وللأسف إقليمنا العربي كان له نصيب منها وما يحدث في أوروبا الأن هو أكبر
شيء يحدث في نزاع بهذا الشكل منذ الحرب العالمية الثانية".
وتابع: "الحرب الباردة لم تشهد هذه
المناوشات وأقصى شيء شهدناه كانت أزمة الصواريخ الكوبية ولم يترتب عنها شيء إلا في
الحروب بالوكالة أو عند تفكك الاتحاد السوفيتي وتفكك الاتحاد اليوغسلافي".
وأوضح: "تداعيات الحرب الاقتصادية كبيرة
للغاية والخسائر على الجميع ألا بعض القلة فهناك أغنياء الحرب؛ وهناك 3 سيناريوهات
الأول أن نتصور أن تنتهي الحرب مساء اليوم وحتى لو انتهت مساء اليوم فإن لها
تداعيات على التضخم وقنوات نقل السلع الأساسية والقمح والسياحة التي لن تعود بسرعة
بالإضافة لحالة التخوف من الغد".
وأكمل: "المختصين بشؤون الحرب والسلام
يعلموا أن الوضع كان من الممكن تفاديه والحروب أثرت على المواطن العادي من تراجع
فرص العمل على مستوى العالم وفي بندين يتسببان في ارتفاع معدلات التضخم؛ التضخم
سوف يزيد عن المتوقع وسوف يكون هناك حالة من الارتباك".
وواصل: "نوع التضخم الناتج عن الحرب لا
يعالجه رفع سعر الفائدة لأن السبب هو انخفاض المعروض من القمح والسلع الغذائية
الأخرى والبترول؛ أما لو طالت الحرب بشكل أكبر سوف تزيد التداعيات السلبية ويستمر
التضخم ومزيد من التراجع في النمو".
واختتم: "لو طالت الأزمة إلى الانقطاع
عن مصادر الطاقة في أوروبا سوف يؤدي لمشكلة الركود التضخمي الذي كان العالم يحاول
تفاديها؛ العالم كان يحاول احتواء التضخم ولا يريد أن يكون هناك ركود وحين يتزامن
الاثنان تكون هناك مشكلة في الإدارة الاقتصادية في عدد من البلدان".