هل ترحب الخرطوم باتفاق إنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر؟
سلطت صحيفة أفريكا نيوز الضوء على تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، التي أكد فيها، أنه ناقش التعاون مع المسؤولين الروس في قضايا الأمن القومي والعديد من الملفات السياسية، وعقد حميدتي مؤتمرا صحفيا بمطار الخرطوم بعد أن اختتم زيارته التي استمرت ثمانية أيام للعاصمة الروسية موسكو.
ولفت حميدتي إلى إن اللقاءات عُقدت مع العديد من المسؤولين في روسيا ، وناقش الجانبان جميع الملفات في مجالي السياسة والاقتصاد ، خلال الزيارة، وأكد حميدتي أن لقاءاته مع الروس كانت مثمرة، وذكر حميدتي أنه قد تم بحث قضايا الاقتصاد والتعاون بين البلدين مع نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك.
وأشار حميدتي إلى أنه التقى أيضا بأمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، و ناقشا قضية الأمن القومي في روسيا والسودان في مجال تبادل الخبرات والتعاون المشترك ومكافحة الإرهاب والتعليم، كما تطرق حميدتي للحديث عن القاعدة البحرية التي تريد روسيا إقامتها في مدينة بورتسودان بالبحر الأحمر.
وأضاف: "موضوع القاعدة العسكرية الروسية هو موضوع يختص به وزير الدفاع السوداني، وهناك كلام كثير حول هذه القاعدة"، وأوضح أن هناك قواعد روسية في دول مختلفة في افريقيا، معقبًا: "فإذا كان إنشاء قاعدة عسكرية في السودان من مصلحة البلاد ولا يهدد أمنها القومي، فلا حرج في التوافق مع روسيا أو مع أي جهة أخرى".
وأشار حميدتي إلى أنه زار والوفد المرافق له مصر والتقى رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، وذكر أنه تمت مناقشة الوضع السياسي في السودان خلال الاجتماع وأن الجانب المصري دعا لحل الأزمة في السودان من خلال الحوار، ودعا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني الأطراف إلى التوصل إلى توافق سياسي لتذليل الصعوبات والدخول في حوار في البلاد.
وخلال زيارة الرئيس السوداني السابق عمر البشير ، الذي أطاح به انقلاب عسكري عام 2019، إلى موسكو في نوفمبر 2017، وقعت الخرطوم وموسكو اتفاقيات تعاون في مجال التدريب العسكري، وتبادل الخبرات، ودخول السفن الحربية إلى موانئ البلدين، وأعلن موقع روسيا اليوم الإخباري عن موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنشاء قاعدة روسية في السودان في 16 نوفمبر 2020، قيل أنها قادرة على استيعاب السفن ذات وحدات الطاقة النووية.