بعد دعم الرئيس لخطة تطوير التعليم.. برلمانيون: المنظومة معكوسة والمدرسين والمدارس أولى من التابلت
بمنظومة معكوسة بدون أساس وخلافنا معه أن المليارات التي انفقت في المناهج والتابلت كان من الأولى أن يتم إنفاقها في تطوير التعليم وتحسين كثافة الفصول وبالتالي عندما يصبح لدينا مناهج ومعلمين لديهم القدرة على تدريسها وبيئة مناسبة للمناهج الجديدة فليس الخلاف على تطوير التعليم بالعكس فالمناهج رائعة وجميلة ولكن عندما تكون منفصلة عن الواقع وتوضع في بيئة غير مناسبة وغير مؤهلة للتطبيق يكون هنا إهدار للمال العام حتى ولو كان هذا المال مدبر بطرق خارج ميزانية الدولة مثلما صرح الوزير فكان من الأولى توفير هذه الأموال لتطوير المعلم وتحسين بيئة المعلم قبل تطوير المناهج ولقد اتخذت الدولة خطوات كثيرة يجب شكرها عليها وهي تعيين 150 ألف معلم منهم 30 ألف ف
حمل حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن الدكتور طارق شوقي
وزير التعليم، رسالة دعم واضحة في الوقت الذي يتعرض فيه الأخير لهجوم قاس من أولياء الأمور بسبب
عمليات التطوير التي يحدثها الوزير في المناهج.
وقال الرئيس السيسي خلال احتفالية المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، إن الدولة تواجه الكثير من التحديات والأعباء
المتراكمة على مدار عقود طويلة، ولما جيت أدخل في تطوير التعليم، الدكتور طارق شوقي خد على
دماغه لما مات. وتساءل الرئيس: أنتوا عايزين تعليم؟ الهدف من القعدة دي إننا نصارح
بعض والناس تفهم.
تطوير التعليم تكليف رئاسي
التصريحات الرئيس الداعمة لوزير التربية والتعليم لاقت رود قعل واسعة
من جانب أعضاء مجلس النواب، حيث أكد محمد علي عبد الحميد عضو مجلس النواب عن حزب
مستقبل وطن أن حديث الرئيس عن الدكتور طارق شوقي ودعمه يؤكد أن الأخير يسير وفق
خطة مدروسة ومدعومة من قبل القيادة السياسية بهدف اصلاح منظومة التعليم.
وقال في
تصريحاته لـ "الرئيس نيوز" "الناس لا ترضى عن بعض الأمور لأن نظرتها
شخصية وتنظر إلى مصلحتها فقط، لكن الرئيس السيسي كممثل للسياسة العامة للدولة ينظر
إلى المصلحة العامة والمستقبل بنظرة غير نظرة ولي الأمر"، وهذا ما حدث في ملف
تطوير التعليم فكل ما يهم ولي الأمر نجاح نجله فيما نرى أن الدولة تعمل على حل
مشكلة التعليم من أساسها وتطويره.
فيما وصفت النائبة هالة أبو السعد وكيل لجنة المشروعات الصغيرة، حديث
الرئيس عن وزير التعليم بالمساندة القوية لتجربة التعليم في مصر،
وقالت إنه تجربة طارق شوقي جديرة بالاحترام
والدراسة، رغم بعض السلبيات من بينها وضع مدرسين الذين ليس لهم أي صلاحية لتربية جيل للتعاقد بالحصة، لنضع جيل مستقبل مصر
من أطفالنا تحت يد هواه غير متخصصين في التربية والتعليم وهذا الأمر
بمفرده يمثل كارثة.
وأضافت: هذه هي النقطة الوحيدة التي أراها مع الدكتور
طارق خطأ فادح، ولكن هذا لا يمنع أنه شخصية استطاعت أن تضع استراتيجية شاملة متكاملة
للتعليم في مصر واستطاع أن يصنع من هذه الاستراتيجية برنامج متكامل
لدعم المنظومة التعليمية في مصر ولكن
هناك سلبيات جوهرية ولكن خريطة التعليم في
مصر ليست في اتجاه خاطئ.
التابلت.. أم تطور المدارس وسد عجز المدرسين
من جانبه قال فريدي البياضي عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي على
اتفاقه مع الرئيس في الجزء الخاص بالزيادة السكانية التي تمثل عبئ على التنمية وتعرقل الجهود المبذولة لتحقيق التنمية وراحة المواطن.
وقال البياضي في تصريحاته لـ"الرئيس نيوز" أنه يتفق أيضا مع
ما تطرق اليه رئيس الجمهورية في أن نوعية التعليم
تؤثر في منتج التعليم، لكن أرى أن جزء كبير
من الحد من الزيادة السكانية يرجع إلى الثقافة
ولابد أن يكون هناك أولوية من الدولة
لوضع لاستراتيجية التعليم وجودته.
وأضاف: الرئيس السيسي ذكر أن هناك بعض الدول مثل سنغافورة
لديها ناتج محلي ضخم وهذه الدول لم
تحصل عليه من الضرائب ولكن من الدخل والإنتاج والصناعة وهذا لن يأتي بدون التعليم والذي ستظهر نتائجه بعد سنوات، لكن لابد أن نبدأ فيه من الأن ويجب أن يكون هذا مشروع الدولة والرئيس يستطيع بمجهودات بسيطة تدبير موارد داخلية وخارجية لبدء مشروعات جديدة وأتمنى أن يكون مشروع التعليم واحد من المشروعات القومية الضخمة التي يضعها الرئيس في أولوياته ومبادراته.
وأضاف: الأمر الثاني أنه تطرق للهجوم على وزير
التعليم بسبب الخلاف على طريقة تطوير ه للتعليم بأنه يطور التعليم بمنظومة معكوسة بدون أساس وخلافنا معه أن المليارات التي انفقت في المناهج والتابلت كان من الأولى أن يتم إنفاقها في تطوير التعليم وتحسين كثافة الفصول وبالتالي
عندما يصبح لدينا مناهج ومعلمين لديهم
القدرة على تدريسها وبيئة مناسبة للمناهج الجديدة فليس الخلاف على تطوير التعليم بالعكس فالمناهج رائعة وجميلة ولكن عندما تكون منفصلة عن الواقع وتوضع في بيئة غير
مناسبة وغير مؤهلة للتطبيق يكون هنا إهدار
للمال العام حتى ولو كان هذا المال مدبر بطرق
خارج ميزانية الدولة مثلما صرح الوزير فكان من الأولى توفير هذه الأموال لتطوير المعلم
وتحسين بيئة المعلم قبل تطوير المناهج ولقد
اتخذت الدولة خطوات كثيرة يجب شكرها عليها وهي تعيين 150 ألف معلم منهم 30 ألف في 5 سنوات وهذه خطوة مهمة يجب أن تتبعها خطوات أخري في تحسين تدريب المعلمين وتوفير الموارد المناسبة لتحسين مرتبات المعلمين وأتصور أن الدولة لن تنهض إلا بتطوير
التعليم في المقام الأول.