للانتقام من جيش بوتين.. سوريون يسعون لدخول أوكرانيا للانضمام لصفوف المقاتلين
بدأ المقاتلون الأجانب من مختلف البلدان في شق طريقهم إلى أوكرانيا استجابة لدعوة كييف للمساعدة في محاربة الغزو الروسي، ولكن بالنسبة لعدد من السوريين الذين يسعون إلى العبور إلى أوروبا الشرقية، فإن المعركة شخصية للغاية.
وأشار تقرير روسيا اليوم إلى أن العديد من المقاتلين السوريين في شمال سوريا وتركيا يحاولون السفر وحمل السلاح ضد روسيا وهناك شبان قد يذهبون كمتطوعين لأنها فرصة عظيمة للانتقام من القوات الروسية عندما لا يتمكنون من شن هجوم هنا، ومنذ عام 2015، تخوض موسكو حربًا في سوريا بصفتها الداعم الرئيسي لدمشق وبينما تشن الطائرات الحربية الروسية ضربات جوية بين الحين والآخر، تراجعت الجبهة بين الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة والأراضي التي تسيطر عليها دمشق في السنوات الأخيرة.
ويعتقد عدد كبر من المتمردين السوريين أن فرصة الانتقام من روسيا لا يمكن تفويتها ويقول البعض على وجه الخصوص، يجب محاربة روسيا في أي مكان في العالم، لأن اتفاقيات وقف إطلاق النار بوساطة أجنبية منعتهم من شن هجمات على القوات الروسية في سوريا.
وحشدت روسيا قرابة 200 ألف جندي على الحدود الأوكرانية قبل أن تبدأ هجومها، ويعتقد أن أكثر من ثلث تلك القوات موجودة الآن في أوكرانيا ودافع الأوكرانيون بشكل جيد حتى الآن ووفقًا لمجلة الإيكونوميست، فقد تكبد الجيش الروسي، خلال الساعات الأربع والعشرين الأولى من الغزو، خسائر أكبر مما تكبدته خلال ثماني سنوات في الحرب السورية ولكن القصف الروسي بالفعل أصبح أكثر شراسة وعشوائية.
وأدى تدخل موسكو بشكل حاسم إلى تغيير مسار الصراع بطريقة الأسد، بعد أن واجه صعوبات في البداية، شوهدت الأسلحة العنقودية المحظورة التي تستخدمها روسيا في سوريا منتشرة في أوكرانيا، وتحدث عدد من السوريين قائلين: "لدينا ثأر قديم ضد روسيا لا يمكن للتاريخ محوه" وهؤلاء يطالبون بمساعدتهم في السفر إلى أوكرانيا على مجموعات فيسبوك، ومنهم من يحاولن الاتصال بسفارات أوكرانية للذهاب من أجل الانتقام من روسيا.