تداعيات الحرب الروسية| ماهي البدائل؟.. ارتفاع أسعار الزيوت والطن يصل إلى ألف دولار

ارتفعت معدلات أسعار السلع الأساسية في الأسواق العالمية والمحلية ومنها القمح والزيت والسكر لأعلى مستوى، منذ أربعة عشر عاما، وذلك نتيجة لاندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والتى أثرت بشكل ملحوظ على تدفقات القمح والزيوت إلى الأسواق المحلية، وأيضًا ارتفاع الأسعار في البورصة العالمية لأكثر من%5 ، مما أدى إلى إرتفاع الأسعار في السوق المحلية.

ارتفاع أسعار القمح الأمريكي يزبد الأزمة المحلية

وادى ارتفاع سعر القمح الأمريكي إلى تفاقم الأزمة، إضافة إلى ذلك، تم إلغاء مناقصة توريد القمح الأوكراني والروسي لمصر خلال بداية الأسبوع الحالي، رغم تقدم موردين من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية لتوريد القمح الصلب، لكن ارتفاع الأسعار أدى إلى إلغاءها.

كذلك ارتفعت معدلات أسعار القمح الأحمر المرن القياسي للسوق العالمية في تعاملات بورصة شيكاغو  بمقدار 50 سنت لتصل 9.84 دولار وهو أعلى مستوى لها منذ 2008 ويزيد بنسبة 27% عن مستواه في بداية العام الحالي، مع تجاوز سعر القمح الأحمر الصلب  مستوى 10 دولارات.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت أسعار الزيوت ارتفاعا غير مسبوق د، وتعدت 1400 دولار للطن الواحد، مما أثر على الأسعار بالأسواق المحلية نتيجة الاعتماد على الاستيراد من الخارج.

من جهته أكد الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، أنه بالتأكيد يمكن الاتجاه إلى أسواق آخرى، ومن أهمها فرنسا وكندا، وطبعا امريكا للحصول على القمح، لكن التخوف ان تقوم هذه الدول، خاصة فرنسا بحظر  تصدير القمح تحوطا لطول أمد الحرب.

كما أن جائحة كورونا، وإغلاق الحدود، وعدم السماح بانتقال العمالة الزراعية الموسمية، قد أثر بشكل كبير على مواسم الحصاد فى كندا، وفرنسا.

وأكد الخبير الاقتصادي ل "الرئيس نيوز"، أنه لا توجد بدائل سهلة أو رخيصة لاستخراج زيوت الطعام المعروفة، حيث إن زيت بذرة القطن وزيت الكتان "الزيت الحار"، أصبح صعب التوسع فيهما حاليا.

وأشار عبد المطلب، إلى أن التوسع فى زراعة هذين المحصولين يحتاج إلى عدة أشهر، لذلك يعتقد ان العالم ومعه مصر مضطر للاقتصاد قدر الإمكان فى استخدام الزيوت لضمان تقليل تكاليف الاستهلاك بسبب ارتفاع الأسعار.

يأتى ذلك فيما واصلت أسعار العقود الآجلة للقمح ارتفاعها بأقصى حد ، ليستمر ارتفاع الأسعار فى ظل المخاوف من اضطراب الإمدادات نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.