وزير المالية: الانطلاق للجمهورية الجديدة يبدأ بتحسين الأداء الحكومي والخدمات العامة
أكد الدكتور محمد
معيط وزير المالية، أن مصر، بقيادتها السياسية الحكيمة، تصنع تاريخًا جديدًا بالتحول
إلى الاقتصاد الرقمى، فى مسيرة غير مسبوقة للبناء والتنمية، للانطلاق إلى «الجمهورية
الجديدة»؛ بما يُسهم فى تحسين كفاءة وفاعلية الأداء الحكومي، والارتقاء بجودة الخدمات
المقدمة للمواطنين، وتعزيز الحوكمة، والشفافية، وقد أثبتت أزمة كورونا أهمية جهود الانتقال
إلى «مصر الرقمية»، التى أسهمت فى تخفيف حدة تداعيات الجائحة، واستدامة المعاملات المالية
والحكومية من خلال التوظيف الأمثل للتكنولوجيا المتطورة، وتوطين التجارب الدولية المتميزة
في تطبيق الأنظمة الرقمية، على نحو يتسق مع التوجه العالمى في الانتقال من بيئة العمل
الورقية إلى النظم الإلكترونية.
أضاف الوزير، فى
كلمته خلال مؤتمر «ما بعد التحول الرقمى لوزارة المالية»، بحضور الدكتور إيهاب أبوعيش
نائب الوزير للخزانة العامة، وأحمد عبدالرازق الوكيل الدائم لوزارة المالية، ومساعدي
الوزير ورؤساء المصالح والقطاعات، أن شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إي. فاينانس»
استطاعت أن تُطور أداءها وتبنى قدراتها؛ على نحو يجعلها الذراع التكنولوجية القوية
والمرنة والسريعة للدولة فى تنفيذ المشروع القومى للتحول الرقمي، لافتًا إلى أن ما
أنجزته مجموعة «إي. فاينانس» يعد ثمرة نجاح ١٥ عامًا من العمل الجاد والمتواصل، والتعامل
الاحترافي مع أى تحديات، وقد كانت «إي. فاينانس» من أفضل الطروحات الحكومية فى جذب
المزيد من الاستثمارات الأجنبية بالبورصة.
قال الوزير، إن تطبيق
منظومة المعلومات المالية الحكومية «GFMIS» بالجهات الموازنية وربطها بمنظومة الدفع
والتحصيل الإلكتروني «GPS»، وحساب الخزانة الموحد «TSA»، أسهم في إغلاق الحسابات
الختامية للموازنة المنتهية في نفس يوم نهاية السنة المالية، وأن تعمل الموازنة الجديدة
من اليوم الأول للسنة المالية الجديدة، لافتًا إلى أنه سيتم تطبيق منظومة «GFMIS» على الهيئات الاقتصادية بشكل تجريبي خلال الفترة من مارس حتى نهاية يونيو
٢٠٢٢، تمهيدًا لتطبيقها بموازنة العام المالي المقبل لربط كل أجهزة الحكومة إلكترونيًا؛
بما يسهم في خلق نظام قوي لإدارة المالية العامة من خلال دمج وضبط وحوسبة كل العمليات
المالية الحكومية، بدءًا من إعداد الموازنة وتنفيذها ورقابتها؛ بما يساعد فى تحقيق
الانضباط المالي.